الشيخ سليمان بن حمد السكيت من قبيلة سبيع ، ولد في حي مغيضة بحائل عام 1327هـ وكان والده حمد السكيت يعمل في التجارة وانتقل إلى بريده بعد خسارة في تجارته وهناك أتيح لسليمان دراسة القرآن الكريم على يد الشيخ عبدالله المعارك فحفظه وعمره 11 سنة وذلك في عام 1338هـ وأخذ سند في آداب المشي إلى الصلاة على يد الشيخ عمر بن سليم وأخذ عنه الأصول الثلاثة لينتقل برفقة والده إلى الكويت ويلتحق بمدرسة المباركية هناك ويأخذ بلوغ المرام حفظاً وشرحاً على يد عبد الله بن خلف وخرج للزبير وتعلم القراءة والكتابة وحفظ عدد من المتون وأخذ على يد الشيخ محمد الأمين الشنقيطي دروس في التفسير ومتن الأجرومية حفظاً وشرحاً وحفظ ألفية ابن مالك ولم يتم شرحها ثم ارتحل إلى البصرة وتوسع في طلب العلم وأخذ الحديث وأصوله والفقه وأصوله والنحو والصرف، والتحق بمدرسة حكومية في الخندق ثم انتقل إلى بغداد بعد أربع سنوات لكنه هجرها سريعاً في رحلة إلى الحج التي امتدت تسع وعشرين ليلة سارها في الليل لا في النهار وعند وصوله إلى مكة أدى فريضة الحج وقال: إنه وجد ما لم يجده في الزبير فدرس الحديث وأمهات الكتب وحفظ موطأ مالك ومقدمة النووي على شرح مسلم والزاد في الفقه حفظاً وشرحاً ومن العلماء الذي درس على أيديهم عبد الظاهر أبو السمح وسعد وقاص ومحمد حمزة وعلوي المالكي وغيرهم ودرس الألفية مرة أخرى في المدرسة الصولتية والأجرومية على يد أحد المشايخ واستقر في الرباطات قرب المسجد الحرام ليعود بعد عدة سنوات إلى حائل بعد أن حصل على 20 جنيهاً ولوحة كتب أحد الخطاطين فيها "سبيل الرشاد" وراحلة فقدها في طريقه إلى حائل.
وما أن وصل إلى حائل حتى استأجر منزلاً يعود لإحدى نساء السبهان ب11 ريالاً سنوياً ثم سافر إلى الكويت ليقنع والده بالعودة إلى حائل فوعده الوالد بالعودة لكنه توفي قبل أن يعود فاستقدم سليمان والدته واسكنها في جزء من المنزل والجزء الآخر حوله إلى مدرسة "سبيل الرشاد" التي تعتبر أول مدرسة نظامية بحائل فافتتحها وذلك في رجب عام 1353هـ وبعد ثلاث سنوات افتتحت المدرسة السعودية بحائل عام 1356هـ وعين وكيلاً فيها وعين طلاب مدرسة سبيل الرشاد معلمين في المدرسة ليفتتح المعهد العلمي بحائل ويكون مديراً له.
ثم ينتدب لافتتاح المعهد العلمي في تبوك والقويعية والغاط ويعين بعد ذلك مفتشاً على معاهد الكليات نواة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وتعرف على الشيخ محمد بن إبراهيم الذي أخذه جبراً إلى القضاء وجعله قاضياً في الأرطاوية ثم في الحائط بمنطقة حائل وبعد سنوات طلب منه أن يكون مفتشاً قضائياً في الرياض إلا أنه فضل التقاعد والعودة إلى حائل وذلك عام 1392هـ.
عانى في آخر حياته من عدة أمراض منها سرطان الأمعاء وكسور وإذا سئل عن حاله قال: نصفي الأعلى ابن عشرين والأسفل لا تسألوا عنه، ثم أصيب بجلطة عام 1420هـ وأدخل المستشفى وتوفي رحمه الله .