غالبًا بعد كل فترة توقف دولي تعود معظم الاندية للبحث عن كيفية إعادة "النهج والرتم" السابق سريعًا ، فعندما تأتي أيام الفيفا غالبًا هناك من يتضرر بعد العودة منها ، مواجهاً تبلد من اللاعبين وتهاون كبير وتشتت ذهني.
قليلون جداً من المدربين من ينتظرون فترة التوقف بشدة ، من أجل إعادة "تدوين وتدوير" لتساعده على الخروج من فترة إنعدام وطفرة فنية.
ما بعد التوقف الدولي الان هناك الكثير من المباريات المهمة المنتظرة ، وكالمعتاد هناك من أراد تلك الفترة بشدة ، وهناك من يشعر أنها أثرت على رتم فريقه وحيوية لاعبيه .
في البريميرليج هناك كلاسيكو من طيراز عالي ما بين " المان ستي وليفربول كلوب " أحدهم يمر بفترة رائعة محلياً و اوروبياً ، والآخر لازال مدربه يعمل على الإكتشاف والتجهيز.
بلغريني حقيقةً لم يكن ينتظر هذا التوقف كثيراً او بنسبة تتقارب مع يورغان كلوب ، ولكن من جانب آخر ربما هي من صالحة ، فهناك من يرى أن لاعبي ليفربول في الأسابيع ما قبل التوقف يعيشون بفورمة عالية.
يورغان كلوب أكثر المدربين على مستوى العالم سعيد بهذا التوقف الذي يعتبره تدعيم للفترة المقبلة ، فلا شك أن الفترة الماضية كانت ضيقة جداً ، قياساً بصعوبة المباريات التي خاضها فيها، إضافة أنها فترته الأولى مع الريدز.
ما بين هذا وذاك ننتظر السبت على أحر من الجمر ، لرؤية ذلك اليوم العصيب ، والمتوقع بشدة أنه يحمل الكثير من الأحداث التي ستكون معاكسة للتوقعات والنظريات.
ما بين كتيبة بلغريني وكلوب هناك فوارق كبيرة جداً ، ناهيك عن الظروف الصعبة في فريق الميرسيسايد ، والأوضاع المستقرة في ازرق مانشستر.
عوامل عديدة تصف بلغريني بـ( الأضخم ) في هذا اللقاء ، ولكن في البريميرليج يظل كل شيء على الورق، هناك على أرض الميدان كل الأمور تصبح مغايرة عن ما كان متوقع.
نظرياً ؛ كلوب مُقيد وصعب أن يتجاوز بلغريني المنتشي بأسمائه الكبيرة ، ولكن هناك لغة التكتيك ، التي دائماً يحبذ التحدث بها كلوب ويسقط الكثير في فخّها ، ولعلّ الأسابيع الماضية في البريميرليج شهدت حالة كهذه ، حينما استطاع كلوب أن يسقط بـ( مورينيو ) وسط ملعبه بـ فنون التكتيك.
كلاسيكو منتظر بشدة ، إما سقوط آخر لليفربول مع كلوب ، أو إسقاط بلغريني في فخ التكتيك ، ننتظر ذلك اللقاء الأكثر تشوقاً ونأمل أن نرى لاعبي ليفربول بحيوية كبيرة كما رأيناهم في لقاء تشلسي.
# ومضى . .
سابقاً تذوق " بلغريني " اللا متوقع من " كلوب" وفي بضع دقائق فقط ؛ لذا قادر كلوب إعادة ذلك مرة أخرى في ( 90 دقيقة ) .
سالم اللهيبي.