عندما أُكلف بمهمة يعتريني قلق وتوتر شديد ، وإذا كانت لدي مهمة لي علي أن أنجزها أتوتر .. لا أعلم ماهو السبب في ذلك التوتر العميق الذي يعتريني في لحظات أراها " سخيفة " ولكن أعتقد أن السبب يعود في كبت المشاعر ، سابقا وفي فترة لا أعلم إي عام كانت .. ولكن ليست ببعيدة وقد تكون الفترة طويلة ولكن تعيش معي مرارا وتكرارا وكأنها بالأمس

هذا الموقف الذي لن أتجرأ على البوح به .. والذي سبب لي إضطراب في المشاعر . تعاملت بالإنكار مع هذا الموقف الصعب المرير الكئيب القاسي والمؤلم وبغبائي ومراهقتي وطفولتي الساذجة وشهواتي ونزواتي . 

قررت أن أتعامل مع هذا الموقف غدا .. والغد أصبح شهرا وسنة .. و عشر سنين 

هذا الموقف لم يجعلني قويا أبدا ، لأنني أنكرت هذا الموقف ويعتبر الإنكار المرحلة الاولى من مراحل الحزن الذي يؤدي الى الإكتئاب الحاد  ، كُنت خائف لدرجة انني دفنت المشاعر وظننت انها اختفت ، كانت فيني وشاءت الاقدار أن تعصف بي وتخرج ماكان مدفون .

أصبح لدي اضطراب في المشاعر ، يصيبني الخوف من موقف لا يدعو للخوف بتاتا وأشعر بالسعادة لإمر سخيف الى اسخف ماتتخيل ، وأبكي على موت شخصية خيالية! وأكره الوحدة وأعيش وحيدا لإنني أحب ذلك ! لا أؤمن بوجود شريك والعيش معه وهذا في قانوني أنا . لا أحب الشخص الإجتماعي وأشعر بالإشمئزاز عندما يفرد عضلات لسانه ويتحدث بدون حياء ومع ذلك جميع اصدقائي إجتماعيون وأحبهم! مشاعري غير موثوقة فقد أحبك واكرهك في نفس الوقت وقد أبكي واضحك في عزاء ، وأندم على قول لا وعندما أقوم بفعل شيء لا أريده .. إنني متناقض ومشاعري في حيرة دائما لا أستطيع تقييم المواقف والاشخاص والناس .


نصيحتي لك : لا تكبت مشاعرك ولا تنسى مشكلاتك وتقول أن الزمن سيصلحها ، إن الزمن يجعلها متراكمة لتتعامل معها لاحقا وستسقط حتما ويصيبك مالاتتمناه .تحدث واصرخ واذرف الدموع بغزارة وتحدث مع من تحب عن مشكلتك أو مع طبيب نفسي أو حتى مع غريب لاتكبت هذا الحزن العظيم لان عاجلا أم آجلا سيرجع لك هذا الألم بمضاعفات الحزن الكئيب . 


ليوبارد .. 9 مارس 2020