تُبنى الدول وفق التخطيط السليم، والسياسات الناجحة، إضافة الى المؤهلات التي يجب أن يمتلكها صاحبُ القرار، وهذا ما لم نجده في العراق، وتَصَدَرَ القرار أشخاصٌ لا يمتلكون أبسط المقومات .
لغةٌ جديدة ينتهجها البعض، للنيل من النجاح الذي يتحقق في الساحة العراقية، من السياسة المعتدلة، ولغة الحوار البناءة، والفريق القوي المنسجم، وهذه لا يمكن تَحَقُقَها بالسلاح، والتهديد والوعيد، وبالطبع هذا المنهج أزعج البعض، كونه لا يمتلك تلك الموهبة .
أشخاص مأجورين، لا هم لهم سوى لغة التسقيط، وبالطبع هم ليسوا إعلاميين، لان الإعلامي يمتلك الرؤية الواضحة، والمهمة الكبرى، هي نقل الحقيقة كما هي، وهذه لغة جديدة لم يراها العراق من قبل هؤلاء، وفبركة الخبر! وإستعمال الصور المقتطعة والتعديل على بعضها! للنيل من أشخاص اثبتوا نجاحهم على الساحة السياسية، من خلال القنوات الفضائية، ولما يمتلكونه من معلومة قوية، والرد الأقوى منه، للذي يتم استضافته في تلك البرامج، جعل منهم انداداً لهم، ولم يكتفوا بهذا! بل تجاوزا الخطوط الحمراء، وبدأوا يستهدفون الرموز،
وصلت الخسّة لحد التطاول حتى على المراجع الكرام، الذين هم محل إحترام وتقدير العدو قبل الصديق، وهذا يحتاج الى ردع قوي عليهم، كونهم إصطفوا الى جانب العدو، بالوقت الذي هم ساعدوه بالأمس، وعلى إثر ذلك ذهب ثلث العراق بيد الإرهاب، نتيجة لتلك السياسات الغير مسؤولة، من قبل من لا يمتلكون أبسط المقومات ليتبوأوا تلك المناصب .
التجاوز على رؤساء الكتل وعلى شبكة التواصل، يدل على الإفلاس السياسي، لأنهم لا يمتلكون لغة الحوار، ومصادر القوة التي تؤهلهم ليكونوا بالمقدمة، وغرور السلطة والتفرد بالقرار، أعمى أعينهم بالأمس وقادهم الى ما وصلوا اليه اليوم .
من يتهم الآخر بما ليس فيه، هو إسلوب ومراهنة على حصان خاسر، وعليه أن يكسب الوقت، من خلال بناء الثقة بالمجتمع الذي أوصله الى قمة السلطة، وترك لغة التسقيط أول الغيث، وبناء جسور جديدة، وكسب الثقة من خلال برنامج ناجح، هو من سيقود الى قمة الهرم، وهذا ما لن يستطيعوا فعله لأنهم فاشلون .
قلم رحيم الخالدي