جئت إليك بجرمي العظيم وعملي القليل
بصحائفي المرقعة، وثوبي المهلهل
فلا ثوب التقوى عندي ولا أعلم من أي باب أدخل..
إلهي..
جئت إليك وأنا لا صلاح لي ولا تبتل..
بناصيتي الكاذبة، وقلبي المنكسر أقف وأتذلل
إلهي إن أسقطتني الذنوب لديك فاغفر لي..
إلهي وراحم عبرتي... أتحرق قلبًا لك تشوق
إلهي وإن سبقني الخلق حتى صرت آخرهم، لكنني ما يئست...
فإن كان جرمي عظيمٌ فعفوك أعظم..
وإن كان حظي قليلٌ فعطاؤك أوسع..
وإن كان همي كبيرٌ فسعتك أكبرُ
إلهي..
جئت إليك وأنا أعلم أنك الكريم.. فأنت الأكرم
جئت إليك وأنت صاحب الستر.. وأحق أن تتستر
جئت إليك بفقري وأنت الأجود..
إلهي مِن خلقك مَن سبقني بالقرآن، والعلم وأنت المقدم والمؤخر..
إلهي تعلم أني أحبك علىٰ الرغم من معصيتي فلا تحرق قلبًا أحبك ومن ذنبه يتبرأُ
لك سرت فارحم سيري الأعرج
لك عدت فتجاوز فحلمك أعظم
لك بكيت فكفف دمع الضعيف الجاهل
لك رفعت كفي وأنت تقرب من يتبتل
فارحمني إن عدت لك وألحقني بمن كان في الأمم الأصلح