الأدب بالنسبة لى هو الحب القادر على توحيد مشاعر كل البشر العقلاء والمجانين منهم. سبق وأوضحت من قبل فى مقالى " تســييس الأدب " Politicization Of Literature العلاقة بين الأدب والواقع فذكرت :" مفهوم كلمة "السياسة" : القيام على الشيء بما يصلحه ويذهب المعجم القانوني إلى تعريف السياسة أنها: (أصول أو فن إدارة الشؤون العامة))." وتسييس" تعنى إضفاء طابع سياسي لشيء ما.
فهل الأدب هو انعكاس لظواهر المجتمع أم أن المجتمع هو المقلد لما يجده فى الأدب بروايته واشعاره ومسرحه؟ هل يتنبأ الأدباء بما هو قادم فى حياة الشعوبمن كوارث ودمار؟ لا شك أن هناك علاقة قوية لا يمكن فصلها بين الأدب والمجتمع بين الخيال والواقع.
ولأن الموضوع متشعب سوف نبحث معا هذه القضية من خلال وجهات النظر المختلفة ولكنى ككاتب لا انحاز لأحد فغايتى هى دائما اظهار العلاقة بين الأدب والواقع (المجتمع) والعكس صحيح. وهى محاولة منى لاظهار دور الأدب الغربى والعربى فى حياتنا فهو لم يخلق للترفيه ولكن له ادوار عديدة منها الجانب التربوى والمعرفى والتثقيفى واعمال العقل فيما يدور حولنا.
ولنبدأ بطرح بعض الأسئلة... هل توقع المخرج السوري عبداللطيف عبدالحميد، وهو يصنع المشهد الأخير من فيلمه «ما يطلبه المستمعون» أن تجري على أرض سورية مشاهد حقيقية مماثلة لما صوره قبل 10 أعوام تقريبا؟
ومـــاذا عن مشهد فى فيلم "قبلة المساء الطويلة" لم تتجاوز مدته الدقيقتين؟! لقد كان مصدر إلهام، لأتباع نظرية المؤامرة على المسلمين، وأن أحداث الحادي عشر من سبتمبر، هي صنيعة مخابراتية أمريكية، الهدف منها إعلان الحرب على المسلمين، فبن لادن لا قبل له بتنفيذ عملية إرهابية بهذا الحجم.
أنتج فيلم "قبلة المساء الطويلة" عام 1996، أي قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر بـ5 سنوات، يتناول في أحداثه سعي عصابة إلى تفجير المركز التجاري الدولي، وذلك بالتنسيق مع أحد المسؤولين في المخابرات الأمريكية، بهدف إلصاق التهمة بالمسلمين، ثم الحصول على الأموال المناسبة من الكونجرس الأمريكي لإعلان الحرب على المسلمين.
وعند عرض سؤال على د. ذاكر نايك عن احداث الحادى عشر من سبتمبر على لسان كريستوفر لوبو سائلا كيف يمكن أن تثبت أن تفجيرات 11 سبتمبر كانت عملية منفذة من الداخل؟
يقول دكتور ذاكر : نُشر مقال قبل أيام قليلة في صحيفة تايمز أوف إنديا، يبين أن 75 بروفيسوراً وعالماً تابعين لمختلف الجامعات الأمريكية. يعتقدون أن أحداث 11 سبتمبر تمت بتخطيط أمريكي
وقالوا أن بعض رجال السياسة في البيت الأبيض خططوا لتدمير برجي التجارة وأضافوا أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو الهجوم والتمكن من السيطرة على الدول الغنية بالبترول.
وأحد الاساتذة بإسم ستيف جونز قال نحن لا نصدق أن 19 مختطفاً وبعض الرجال في كهوف أفغانستان يمكنهم تنفيذ عملية محترفة كهذه وحدهم يستحيل عليهم تنفيذهذا الهجوم . ويكمل البروفيسور كلامه قائلاً: إننا كأساتذة وعلماء نعلم أن عواميد الحديد في برجي التجارة.
وحــرب الفيروسات (كوفيد-19)
واليوم يعيد التاريخ نفسه وبنفس الطريقة: أعاد فيروس كورونا فيلم «Contagion» الأمريكى إلى دائرة الضوء من جديد، بعد مرور أكثر من ٨ أعوام على عرضه، وأصبح فجأة ضمن قائمة الـ١٠ أفلام الأكثر مبيعًا على منصة.
وفقًا لـ«الجارديان»، فإن الجمهور شعر بأن فيلم «العدوى» تنبأ بالأحداث الحالية، إذ إنه يحكى عن فيروس ينشأ فى الصين بسبب الخفافيش وينتشر بسرعة كبيرة، وهو ما يتطابق مع مسيرة نشوء وانتشار فيروس «كورونا» المميت.
وعلّق موقع «سكرين رانت»، الأمريكى، على الإقبال الكبير على شراء الفيلم، قائلًا: «رغم تشابه قصة الفيلم مع ما يحدث حاليًا إلا أن هناك اختلافات جوهرية، منها أن فيروس كورونا لا ينتشر بنفس سرعة الفيروس الذى يحكى عنه الفيلم، وليس له نفس قوة القتل والإبادة، أما عن أوجه التشابه فهى كثيرة، منها أن منشأ الفيروسين، الحقيقى والسينمائى، واحد هو الصين، كما تلعب الخفافيش دورًا محوريًا فى القضية».
ويرى أصحاب نظرية المؤامرة تلك أن الأمريكان لهم يد فيما يحدث، لأنهم تنبأوا بالأمر، وأن النمو السريع لاقتصاد التنين الصينى كان من أسباب قلق الولايات المتحدة، إذ لم تُجدِ حالة الحرب التجارية التى أشعلها الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، مع بكين منذ وصوله إلى البيت الأبيض فى ٢٠١٧، نفعًا، ولم تضر الصين، فكان لا بد من أمر أكثر خطورة يدفع الاقتصاد الصينى إلى الانكماش، وليس هناك أفضل من فيروس يبيد سكان الصين وينتشر خارجها بسرعة البرق، لتبدأ دول العالم فى إيقاف الرحلات إلى الصين وإغلاق الحدود وانسحاب معظم مكاتب الشركات الكبرى من هناك خوفًا على موظفيها.
ونشر موقع “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” عن رواية “The Eyes of Darkness(عيون الظلام) للمؤلف الأميركي الشهير دين كونتز, التي صدرت عام 1981، أنّها تقترب من أنها تنبأت تفشي فيروس كورونا في مدينة ووهان وانتشاره في عدد من دول العالم، خلال الشهرين الماضيين.
فالروائي الاميركى دين_كونتز تنبأ" فيه قبل 40 عاما، وفقاً للزعم، بأنّ "مرضاً مصدره مدينة ووهان الصينية سينتشر في المستقبل بسبب مختبر عسكري خارج المدينة أنتج فيروس سيتم استخدامه كسلاح بيولوجي، لكنه انتشر في ووهان بالخطأ، ومنها انتشر في العالم". صفحات عدة من الكتاب أرفقت كدليل، وقد سُطِّر فيها تعبير محدّد بخط أحمر: "ووهان- 400". هذا اسم الفيروس، وفقا للرواية
وقالت صحيفة "ميرور" البريطانية، إن العديد من عشاق مسلسل"ذا سيمبسونز" الكرتونى الكوميدى باتوا على ثقة بأن المسلسل قد تنبأ بانتشار "فيروس كورونا"، بعد أن أعادوا تداول حلقة قديمة تعود إلى عام 1993.
فى المسلسل، تحدث المؤلف عن تفشى فيروس اسمه " أوسكا فلو" في بلدة أمريكية، بعد أن قدم إليها من اليابان، وتظهر إحدى الصور موظف مصنع فى اليابان وهو يسعل داخل بضائع معبأة في صندوق قبل إرسالها إلى الولايات المتحدة، حيث عانى أمريكيون أعراضا شبيهة بما يسببه الفيروس الحالى.
المسلسل الذى أتم 30 عاما من العروض المتتالية على التلفزيون الأمريكى، قد تنبأ بالعديد من الأحداث بشكل مريب، مثل فوز دونالد ترامب فى انتخابات الرئاسة الأ من جانبها، نشرت قناة "الميادين" أيضا ما وصفته بـ"الوقائع المريبة"، التي تظهر ربما تورط الولايات المتحدة في انتشار فيروس "كورونا" الجديد في الصين.
وأوضحت أنه من اللافت والمقلق في آن واحد ما "تنبّأ" به نائب وزير الأمن الداخلي آنذاك، دانيال غيرستين، مخاطباً المؤتمر الدولي المذكور، 2012، بأن بلاده "تتوقع تفشي وباء مع نهاية عام 2013". وشاطره "التشخيص" الطبيب جوزيف كيم في شركة اينوفيو للأدوية المنتجة للقاحات.
كما قالت إن "التنبؤ الأمريكي الرسمي بوباء قبل وقوعه أثار جملة أسئلة وتكهنات حول المدى الخطر الذي بلغه برنامج الأسلحة البيولوجية وتهديده لحياة أعداد كبيرة من البشر ورفاهيتهم".مريكية، وهجمات 11 سبتمبر الإرهابية.
كما أن انتشار الفيروس تزامن مع وصول وفد عسكري أمريكي كبير، قوامه 300 فردا، يصل مدينة ووهان في مقاطعة هوبي الصينية يوم 19 من أكتوبر/2019، للمشاركة في مهرجان ألعاب عسكرية تستضيفها الصين وتُقام هناك.في الثاني من نوفمبر 2019، تم تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في تلك المقاطعة.
ولكن مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية نشرت بدورها تقريرا مطولا، دحضت فيه كل تلك نظريات المؤامرة، وقالت فيه إن فيروس "كورونا" ليس "مخلقا" في مختبر، وليس "سلاحا بيولوجيا.
وقالت المجلة الأمريكية إن نظرية المؤامرة بدأت في الظهور بمواقع صغيرة، تحدثت عن أن باحثين كنديين باعا هذه السلالة من فيروس "كورونا" إلى الصين لتطويرها كسلاح بيولوجي، ولكنه خرج عن السيطرة.
كما تحدث مستشار الأمن القومي، روبرت أوبراين عبر قناة "سي بي إس" الأمريكية عن أن الصين لم تقبل العروض الأمريكية للمساعدة، وهو ما وصفته تقارير إخبارية بمحاولة استغلال سياسي للكارثة.
واستمرت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، هوا تشون ينغ قائلة "رد فعل الولايات المتحدة محاولة منها لخلق حالة من الخوف ونشر الذعر في كل العالم".
وقالت هوا تشون ينغ: "الولايات المتحدة، كانت أول دولة تقترح انسحابا جزئيا لموظفي سفارتها، وأول دولة تفرض حظرا على سفر الأشخاص من الصين".
الوسوم
الروائي الاميركى دين_كونتز- مسلسل"ذا سيمبسونز" - مجلة "فورين بوليسي"