أقف على أطراف السراب موهمةً نفسي علهُ يصبح ماء لأرتوي
أجرُ من خيوط الشمسِ الأمل و أبني لي من نسج الظلام وهن لأختبىء من أن يخطف الضياع ما جف في عُمقي
أجر أطرافي بين البيداء مُثقلة باحثةٌ عن بئر العطاء لأروي مضغة تُنازع بين ثنايا أضلعي
أبحث عن عيونًا يتفجرُ منها الأمان لأفلتها بين جريان ماؤها وعيني ترتقبها مطمئنة دون أن أصرخ هاربة من ينابيع تسلِبُني ما أحاربُ لأجلِه.
و رغم ضعفي وتفتتي أرتدي لباس القوة لأحمي كُسوري من الذئاب الباحثة عن تمزُقي وسلب ما بين أوردتي و أقف فاردةً كفي ينزف منهُ خوف الفقد والرحيل دون أن أستسلم فأنا لم أعتد الأستسلام رغم الجفاف من حولي وتحجر صرخاتي بين فمي وحنجرتي ورائحة الأنهيار تُخدرني
لا يبقى لي حينها إلا ذكرُ ربي ليفرج كربتي ويخرجني من حلقة ضياعي إلى برًا يسكنهُ أمني
أفر إلى ربي متوسلة لهُ بالمضغة المزروعة فيني اللتي تكاد أن تتيهُ مني، متوسلة لهُ بفيض حُبي متوسلةٌ له بكَ أنت يا فؤادي.
أنتّ فؤادي..