رسالة إليك:
تخط يدي رسالة إليك تطيرُ بِها حمام البريد تدسها بين يديك وتفر بعيدًا عن عينيك، رسالة مُحملة بفيض الشعور بكيتُ وسالت دمعتي فوقها.
حبيبي إليك:
كيف لي أن أبتعد عنك و أنت في أعماقي؟
دُلني بربك إلى سبيل الهروب ضاقت بي السُبل وتاه فراري و روايتي معك تحيط بي لتدمر أركاني.
فكيف لي !!
فكيف لي و أنت مغمورًا بداخلي مزروعًا في أعماقي تتفرع أغصانكُ في أوردتي تثمر في قلبي، قلبي الذي أغتلتهُ منذُ أعوام، أوصدتُ بابه بالأغلال بأِحكام ودحرتُ عنه الحُب والأوهام، ثمَ رميتهُ في سرداب كي لا يُهان وطفوتُ نوره كي لا يُبان حتى شعت عيناك من خلف الظلام وشقت ضحكاتُك مسمعي.
ثم أتيتني كالموسيقى تُحييني كالحن الصامت بتُ أرددهُ دائمًا بين قلبي وبيني، خيطًا رفيع يلامسني من السماء، شعاع يمتد نحو قلبي الذي تحرر مني وفر إليك حتى أُعدم بين يديك.
فأمام محطاتُك طال إنتظاري وبكى كبريائي علك تقبِل ولم تقبِل بل فررت، وليتني أكتافك و أدرت ظهرك ورحلت.
قُلي بربك كيف لي أن أهرب أكاد أن أجن وقلبُك لا يحن.
رسالتي إليك:
هونك و أنت تمزقها ستصرخ إذ كنت تسمع فقد مزقت قلبي قبلها دون أن تسمع.