ضجة ؛ وزحمة أصوات ؛ وكلمات متزاحمة ؛ وآراء لا تتوقف ؛ والحديث يكثر ويكثر ؛ والمخاوف تأتي وتكبر ، هكذا يبدو البعض ولكنني لستُ كذلك حقيقةً إنما العكس أنا مؤمن أن كل شيء سيصبح أفضل مع الوقت.

أحدهم رفع بانر خَط عليه " عندما رأيت وجهه ، أنا الأن مؤمن " والمقصود هو يورغان كلوب فهو يراه أكثر من مجرد رجل وأنا كذلك حتماً ، بالنسبة لنا هو ( الأمل ) الذي ظهر لنا من ذلك الظلام وذلك النفق المخيف الذي لم يكن به غير الضجيج وصوت يهمس ليفربول يحتضر يوماً بعد يوم.

يورغان كلوب أمضى الخطوتين الأولى مع ليفربول وكلاها تكللت بالتعادل ، احدها تعادل سلبي والأخر إيجابي وهذا قط يبدو لدى البعض خيبة ( أمل ) !!

من يعرف ليفربول جيداً يعي أن ليس بالسهل العودة به ، بل ذلك الأمر يتطلب مزيداً من الوقت والكثير من العمل ، والأهم هو أن يكون الجميع صبوراً ومتمكناً حيال ردة فعله عند كل نتيجة تأتي في مشوار " البداية " .

ليفربول ؛ كالعربة صاحبها أحضّر سايقاً " ماهر " ولكنها تفتقد " للعجلات " لذا ليس منطقياً أن تريد من " يورغان كلوب " أن يٌحسن كل شيء في وقت قصير ، هناك ظروف صعبة وهناك حظ لعين وإصابات صارمة جداً ناهيك عن أخطاء الأمس التي اصبحت تٌشكل لنا اليوم عائق.

الوقت مبكر جداً للحكم أولاً والانتظار ثانياً لتحقيق النتائج الإيجابية في أسرع وقت أو في وقت قصير.

لا يٌلدغ المؤمن من الحجر مرّتين ؛ لذا نحنُ على الصبر سنمضي مع " كلوب " فله كل الوقت من أجل التحسين أولاً ثم البناء والإنجاز ثانياً ، فأخطاء الأمس صنعت بالفريق "كوخاً مهجوراً" يحتاج للترميم من جديد فليكن الجميع صبوراً ومتمكن من ردة الفعل العكسية.

# ومضى . .

عندما رأيت وجهه أنا الأن مؤمن / شعار يجب أن يعمل به كل أنصار الريدز ؛ أنا مؤمن بك منذُ أن رأيتك يا يورغان كلوب وثقتي بك لن تنقطع.

سالم اللهيبي