توفيت أورسولا هافيربيك (Ursula Haverbeck)، إحدى الشخصيات الرائدة في إنكار الهولوكوست في ألمانيا، عن عمر يناهز 96 عامًا، وأطلقت عليها الصحافة لقب "الجدة النازية"، وتم إدانتها عدة مرات على مدى السنوات العشرين الماضية لإنكارها اضطهاد اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
كانت قد أدينت للمرة الأولى في عام 2004 وللمرة الأخيرة في الصيف الماضي، وحكمت عليها محكمة في هامبورغ بالسجن 16 شهرا في جوان 2024، بتهمة التحريض على الكراهية، وقداستأنفت أورسولا هافيربيك الحكم.
أورسولا هافيربيك هي أرملة أحد المسؤولين النازيين، وهي معروفة خارج حدود ألمانيا من خلال محاكماتها المتعددة، وقد أكدت أورسولا هافيربيك (Ursula Haverbeck)، أن أوشفيتز (Auschwitz) لم يكن معسكر إبادة بل معسكر عمل وأنه لم تحدث أي مذبحة هناك ضد اليهود.
وفي حياتها كانت أيضًا تحظى بشعبية كبيرة في دوائر اليمين المتطرف، وفي عام 2019، كانت أيضًا ضمن قائمة مرشحي حزب "دي ريشت" اليميني المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي.
وأمضت السيدة أورسولا هافيربيك سنواتها الأخيرة مسجونة، وجريمتها الوحيدة كانت إعلانها وبكل وضوح أن هولوكوست لا وجود له، في بلد، وفي قارة يدعي ساستها ونخبتها أنها مهد الديمقراطية وحرية التعبير، لكن الأحداث أكدت وللمرات عديدة أن هذا ادعاء وشعارات ينفيها الواقع عندما يتعلق الأمر بالمساس بمصالح الغرب والفكر الاستعماري، وعقيدته القائمة على التفوق واليهمنة.