بقلم / حسام السندنهورى 28/2/2020

تتطور دار الكتب المصرية من عصر لعصر و هى الان كائنة فى كورنيش النيل برملة بولاق

ولا اعرف على وجه التحديد هل يتم الان فى عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى انشاء مبنى جديد لها ام لا خصوصا و ان الدولة تتجه فى عهد سيادته الى نقل الجهات الحكومية الى العاصمة الادارية الجديدة فلما لا يتم انشاء دار جديدة للكتب هناك

واقول هذا لان الدار الحالية قد تعانى من امتلاء ارففها من الكتب منذ افتتاحها فى السبعينييات من القرن الماضى

فبالتاكيد ان الارفف قد اكتظت بالكتب و هو ما يستدعى انشاء مبنى جديد لها

فبالنظر و البحث السريع فى تاريخ انشاء الداء تم انشاء مبان للدار اكثر من مرة لهذا السبب الذى اتحدث عنه و الان يتكرر نفس الموضوع و هو اكتظاظ الدار بالكتب خصوصا و ان الجميع الان يودع الاصدارات الجديدة بها لاخذ رقم ايداع بها للحفاظ على حقوق الملكية الفكرية لمنع سرقة المؤلفات سواء داخليا او خارجيا

و الحقيقة اننى مبتئس لما سمعتة من ان هناك ما يسمى بسياسة التكهين للكتب و لا ادرى مدى صحة هذا الامر لخطورتة البالغة و هل تتبعها فعلا الدار تجاه الكتب القديمة التى تتعرض للتلف

فمن المفروض ان يتم ترميم هذة الكتب او اعادة طبعها مرة اخرى بمطابع الدار و اعادة ايداعها مرة اخرى ضمن مقتنيات الدار و يسرى هذا الاقتراح على الصحف ايضا

فهذه مهمة هامة من مهام دار الكتب فدار الوثائق اسمع انها تقوم بالترميم للوثائق الموجودة بها و يجب ان يكون الحال هكذا ايضا بالنسبة للكتب و الصحف الموجودة فى الدار فاذا لم تفعل الدار هذا فمن سيفعلة اذا

و اسال عن الكتب و الدوريات الموجودة على ارصفة بيع الكتب بشوارع القاهرة و مختومة بختم ايداع الدار فمن اخرجها من الدار و كيف اخرجت او كيف خرجت من الدار و هل هذه الكتب ضمن الكتب التى طبقت عليها سياسة التكهين

اننى اطالب معالى الدكتورة / ايناس عبد الدايم بدراسة هذا الامر و تداركة لان الاجيال الجديدة من حقها علينا ان نحافظ لها على تراثنا من الكتب و الصحف

لا اخفى اننى حينما ذهبت اخر مرة الى الدار شعرت بتقدم فى سياسة ادارة الدار و لكننى اتحدث هنا عن امر اخر هام لا ينتقص من الجهود المبذولة داخل الدار و لكن هذه نقرة و تلك نقرة اخرى

فاذا كان الانسان له عقل و ذاكرة يستخدمهما من اجل ان يواجه متطلبات الحياة فان دار الكتب هى عقل و ذاكرة هذا البلد و بدون سنصبح بلا ماض ومن لا ماض و تاريخ له فلا مستقبل له ايضا

فالحفاظ على تراث دار الكتب هو املنا فى بناء مستقبل مشرق باذن الله تحت القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس / عبد الفتاح السيسى ادام الله و اطال عمرة و متعة بموفور الصحة و العافية

فاذا سالنا دار الكتب و اجابت علينا بعد سؤالنا هل امتلئت فستجيب علينا اذا تحدثت وتقول لا مكان للمزيد

و اذا انشانا دار جديدة فمن الممكن ان تكون للاصدارات المودعة حديثا من كتب و صحف منذ عام 2011 مثلاً حيث انها تشكل لحظة فارقة فى تاريخ مصر الحديث بقيام ثورة 25 يناير المجيدة و رحيل المخلوع مبارك و تنازلة عن حكم مصر  بعد عقود عانينا فيها من تراجع ثقافى حاد كان متعمدا لتكوين اجيال غير قادرة على مواجهته و لكن الله اراد ان تتقدم وسائل التواصل الاجتماعى لتساعد فى قيام هذة الثورة المجيدة رغما عن انف النظام

فتحية عظيمة للشهداء و المصابين فى هذه الورة المجيدة