حكايتي بين الحب والتكنولوجيا

ميونخ من أحب المدن إلى قلبي، وأوت لت ميونخ توفر افضل موقع ملابس الأطفال ولمختلف الأعمار. هذه المدينة التي كانت مسرحاً للحروب قبل أكثر من قرن من الزمان، تحولت إلى مسرحاً للسياحة والتجارة والمتعة، وزاد ذلك من شغفي بها، التسوق في متاجرها؛ أصبح هواية مفضلة لي، أكرس لها الكثير من طاقاتي، وأستفيد من جولاتي بين المتاجر في شراء أفضل ماركات الملابس، وأرسلها إلى الأقرباء والأصدقاء عبر مكاتب الشحن السريع من ميونخ إلى أي موقع بالعالم. بذلك أحقق رغبات وأذواق من يشترون عبر التسوق الإلكتروني، وأتكفل بتلك المهمة التي تدر عليَّ دخلاً يمكنني من الدراسة والعيش في ألمانيا. في بداية رحلتي الدراسية بألمانيا قرأت حكاية الفتي الفينيقي القديم الذي كان يجمع القواقع ليستخرج منها اللون البنفسجي الداكن الذين كان أباطرة روما يستعملونه في أزيائهم الملكية المميزة، وقررت أن هذا الفتي هو كل شخص يبحث عن النجاح والتطور والإبداع.

العالم مليء بالتقارير التي تتناول علاقة التكنولوجيا بسعادة الانسان، وكيف ارتبطت حياته بالإنترنت. فالدول تعتمده في مجالات عديدة وخاصة الاقتصادية والسياحية. وفي مدن ألمانيا تنشط متاجر أوت لت، ويمكن للمواطن الألماني وحتى غير الألماني التعرف على أوت لت ميونخ؛ حيث تتنوع متاجر ملابس الاطفال، ويمكنك بكل دقة ونجاح حجز قطع صغيرة أو كميات كبيرة. هكذا  تطورت التكنولوجيا واقتحمت كافة جوانب ومجالات حياتنا، فلم يعد اقتناء قطعا مميزة من الملابس أو ربطات الشعر والقبعات والحقائب الأنيقة والألعاب، شيئاً صعباً أو يحتاج الوقت الكبير؛ فالتنقل عبر المتاجر على صفحات البحث الإلكتروني، وتحديد المواقع والأسعار، يضفي متعة للتسوق لا تشابهها متعة.

إن أوت لت ميونخ أصبحت سمة ثقافية، وهوية اقتصادية ناجحة ومنافسة؛ فالبحث عن أفضل موقع ملابس أطفال، يعني الحصول على أجمل وأرقى الملابس ليبدو الطفل بأبهى صورة، وتُرضى تلك المنتوجات كل الأذواق؛ كونها صممت بجودة عالية وبأفضل أنواع الأقمشة، والتصاميم المميزة. إن كل ما هو مطلوب من المتسوق بدايةً تحديد عمر وجنس الطفل، ثم التسوق الإلكتروني للبحث عما يتم عرضه أمامه من مختلف المتاجر؛ لذلك تصف مدينة ميونخ الألمانية بأنها من أهم المدن التي تضم أفضل العلامات التجارية العالمية، فهي مدينة سياحية مفعمة بالحيوية والحياة، ويرجع ذلك لتنوع الأماكن الجذابة والجميلة فيها، فهي تضم الكثير من المحلات والمولات التجارية الضخمة المنتشرة في جميع مناطقها، وكثير من السياح يتوجهون إليها من اجل التبضع.

في أوت لت ميونخ يوجد كل ما يرضي أذوق السياح. ومن أشهر متاجر أوت لت ميونخ: إنغولشتات فيلدج، أوتليت ميونيخ، اسكادا اوتليت ( مركز شبه صغير )، أوتليت سيتي ميتزينجن،  لودينفري اوتليت ( يقدم منتجات مذهلة لأشهر الماركات وبأسعار مناسبة )، جي ستار أوتليت ميونخ  ( متجر تخصص لملابس الجينز ).

يزور مدينة ميونخ، من خارج ألمانيا مئات الآلاف من الطلاب والسياح سنوياً، ويمكن لهؤلاء جميعهم تسجيل انطباعاتهم عن ثقافة وطبيعة السكان؛ فالسكان المحليون يمتثلون لجميع اللوائح والقوانين، واحترام القانون هو واحد من السمات الوطنية الرئيسية،  إلى جانب ذلك ، ينجذب سكان ميونيخ إلى التطورات التكنولوجية الجديدة، ويحاولون الحصول على فوائد من أي اختراع جديد. إن الجمع بين حب التطور والتكنولوجيا، جعل من مدينة ميونخ مدينة جميلة ومتنوعة؛ وتصنف بأنها من أغنى المدن الألمانية، ولعبت مراكز الاوت لت دوراُ تطويرياً وتحفيزيا في ذلك، فالمنتجات ذات العلامة التجارية هي الأكثر انتشاراً وجذبا للسياح وغيرهم من مواطني ألمانيا مما تشكل رافداً اقتصادياً ضخماً وهاماً.

في ميونخ تجذبك وسائل التنقل، فمدينة ميونخ هي عاصمة “بافاريا” التي تُعد أكبر ولاية فيدرالية في ألمانيا. مدينة كبيرة زاخرة بمناطق الجذب السياحي وتجد أفضل وسيلة للسفر بها هي من خلال عربات الترام والمترو وقطارات الأنفاق، وتتوفر التذاكر من آلات الصرف وتنقسم إلى عدة فئات تغطي مختلف المناطق وتسري لمدد زمنية متفاوتة، ويُنصح بشراء " بطاقة ميونيخ " التي تسمح لمقتنيها بالسفر على شبكة المواصلات العمومية إلى كافة الضواحي من يوم إلى ثلاثة أيام وتتوفر للأفراد والمجموعات. أما الطريقة المُثلى للتجول بالمدينة فهي بالدراجات التي يُخصص لها نحو 120 ميلاً من المسارات.

تضم ميونيخ المدينة الصاخبة واسعة الأطراف، معالم تاريخية ومعاصرة من بينها المسرح الألماني الذي بني عام 1897 وقد دُمر وأُعيد بنائه بعد الحرب العالمية الثانية، ودار الأوبرا البافارية، والحديقة الإنجليزية المشيدة منذ قرنين على مساحة تناهز أربعة كيلومترات مربعة، ومتحف سيارات بي أم دبليو والملعب الأولمبي، كما يوجد بها مقر جامعة لودفيج ماكسميليان ومقر جامعة ميونيخ التقنية، إضافة إلى جامعة الجيش الألماني التي تأسست عام 1973م. ويعتبر ميدان مريم (مارين بلاتز) من أشهر ميادين ميونيخ، وتضم المدينة مقري البرلمان والحكومة المحليين لولاية بافاريا، واليوم تتميز بأوت لت ميونخ، التي تحتوي في كل منها على أفضل ملابس الأطفال، ميونخ تستحق زيارة واحدة لتجعلها في أجندتك السياحية الدائمة.