تمر عملية السلام فى الشرق الاوسط بمنعطف هام ان لم يك خطير من نشاتها على يد صقور السلام الرئيس الراحل انور السادات و رئيس الوزراء مناحم بيجين و الرئيس الامريكى جيمى كارتر.

فالان و مع محاولة فرض تسويات سلمية من قبل الادارة الامريكية على يد الرئيس الامريكى دونالد ترامب فيما يعرف بصفقة القرن و محاولة فرضها على الفلسطينيين و هو ما استتبع رفضها من قبل الادارة الفلسطينية.

يثور التساؤل اين اساسيات العملية السلمية؟

فهناك اساسيات للعملية السلمية اهمها ان يكون السلام عادلا و دائما و شاملا و اى تسويات سلمية لا تحقق هذه المطالب فهى تسويات غير عادلة او دائمة او شاملة

واذا كانت دولة اسرائيل قد فرضت الامر الواقع ببناء المستوطنات على الاراضى الفلسطينية على حدود ما قبل 5/6/1967 او هكذا هى تعتقد فان هذا المشكل يمكن ان يحل ببساطة ببيع هذه المستوطنات المقامة على الاراضى الفلسطينية الى الفلسطينيين و هذا العرض ان تحقق فلا يمكن رفضة من قبل الفلسطينيين  لانها مبانى مقامة على اعلى مستوى راق

شريطة الا يدخل سعر  ثمن الارض ضمن ثمن البيع لانها اراض فلسطينية فلا يمكن ان يشترى شخص شىء يملكه

اى انه يتم بيع العقار دون الارض و يتم ذلك اما عن طريق الحكومة الاسرائيلية او عن طريق المواطنين الاسرائيليين و الفلسطينيين فيما بينهم و الافضل ان يكون عن طريق الحكومة الاسرائيلية حتى يتم التحكم فى السعر دون ان يبالغ الاسرائليين فى الاسعار

هذا هو حل مشكل المستوطنات لتعود الاراضى الى الفلسطنيين و اذا قال الفلسطينيين ان النظام المعمارى للمستوطنات لا يعجبهم اقول لهم :-

يا اخى اشترى العقار و خد ارضك و بعد كده ابقى هده و ابنى اللى يعجب بالشكل الذى تريدة بما يتناسب مع ذوقك العربى

ان مصر ارض السلام و هى الدول الاولى التى وقعت اول معاهدة سلام مكتوبة فى التاريخ مع الحيثيين عام 1258 قبل الميلاد بعد معركتهم معهم فى معركة قادش بعد الخسائر الفادحة التى وقعت من كلا الجانبين

عليها ان تقود العملية السلمية و تشملها برعايتها حتى ننتهى من هذا الامر الذى قد يتطور الى انهيار للعملية السلمية بما يؤثر على المنطقة باسرها وعلى اسرائيل نفسها

وعلى قوى السلام ان تتحرك فى مصر و اسرائيل و فلسطين بما فيها منظمات المجتمع المدنى و الاحزاب و بهذه المناسبة اتساءل لماذا لا تؤسس احزاب للسلام فى مصر و اسرائيل و فلسطين و تتعاون فيما بينها حتى يكون لهادور شرعى و رسمة فى هذه الدول و تشارك فى الحياة السياسية و صنع القرار فى هذه الدول

فكفانا من سياسات التخوين و العمالة التى يتلقى سهامها حمائم السلام امثال الاستاذ / على سالم رحمة الله و الاستاذ / لطفى الخولى و العالم الجليل د. سعد الدين ابراهيم فانا لا اشك فى و طنيتهم و حبهم لهذا الوطن و وطننا العربى الا انهم يعملون فى ظل تحديات هائلة و صعاب ابرزها التخوين و العمالة

و على دول السلام ان تدخل و تدشن مرحلة جديدة من العملية السلمية و ابرز هذة الخطوات هو اقامة منظمة اقليمية دولية لدول السلام و المنطقة العربية و اى دولة تدعم السلام فى منطقة الشرق الاوسط و العالم باسرة تعمل من خلالها هذه المنظمة على ارساء اسس و دعائم السلام و كفانا حروب و صراعات فى المنطقى

و انى اقول لاسرائيل و الاسرائيليين انكم لستم بمعزل عن مشاكل المنطقة التى تحيون فىها و هى منطة الوطن العربى و منطقة الشرق الاوسط انكم قبل حرب 1973 كنتم تعتقدون انكم فى مامن من المصريين بعد احتلالكم سيناء فى 5/6/1967 و احتميتم بخط بارليف و خطوط النابلم و قوتكم العسكرية الا ان المصريين لقنوكم درسا اتمنى ان تدرسوة و تستوعبوه جيدا الا و هو ان القوة لن تحميكم بل السلام هو من سيفعل ذلك

وانتم الان تكررون هذا الامر بتعنتكم فى حل القضية الفلسطينية و الارتكان الى القوة مرة اخرة استنادا الى الحالة التى يمر بها العرب و المسلمين و اننى اقول لكم الحقوا انفسكم بالسلام قبل ان يكرر التاريخ نفسة على يد ممن لا تتوقعونة و لا يشترط ان تكون مصر التى ارتضت بالسلام معكة و ها هو الزمن يؤكد صدق مصر فى سلامها معكم بدليل مرور كل هذة العقود على السلام مع مصر

على الجميع ان يحافظ على الاوراق المتبقية فى غصن الزيتون قبل ان يذبل و يموت فاخر ورقة الان هى العالم الجليل د. سعد الين ابراهيم و حلنى عقبال ما تثمر شجرة الزيتون لينمو غصن جديد باوراق جديدة للسلام

كما انه علينا ان نستغل وجود فخامة الرئيس /عبد الفتاح السيسى وقيادتة الحكيمة فى تدشين هذه المرحلة الجديدة فى عملية السلام