ستتشرع الفتاة التي أحببتها بالبياض اليوم، ستظهر مثلما كل مرة، ستكون أجمل حسناء، ستأخذ رونق المجلس وستستعير بياض القمر وتتنازل الشمس عن منصبها وتقلدها النور فتنير السموات والأرض، ستبتسم مثل كل مرة، ثم ستحمر خجلًا... ستحمل كؤوس العصير التي سكبتها، سترتعد خجلًا... ستبتسم توترًا، ستتعرق ويتسارع نبضها، ستبتسم أمها و والدها، سيرحبان بحفاوة بها، سيطمئنانها كي تقترب، ألّا تخجل وتنظر... غير أني لن أكون الخاطب ولا المتقدم، لا الناظر ولا المتأمل، لن أهمس بالكلمات التي تحبها... ومن أهلي أنتِ ياحبيبتي.. تبًا ؛مالمانع إن كسرت الضمير العائد عليها؟

لم تترد في كسر قلبي، اختارت الغريب على قلبي.. زواج الأقارب؟

الا لعنك الله ياحظي... كفرت بالعدل مثلما كفر القدر بقلبي، حقًا لاشيء هنا يجدي!

ولا الكتابة تفعل!

ابتسموا ابتسموا، فلستم باللظى بداخلي تشعروا، إنكم ولو حاولتم فما استطعتم، وانتِ ياعروسة العصر.. ابتسمي وتزيني، ضعي احمر شفاتك فقط، ستتسع عينيكِ عند رؤيته... لطالما آمنتِ به زوجًا لكِ،لم يكن صدقي والتزامي كافيّين لكِ، لعنك الله تأملي شفتيه، تأمليها مثلما وصفتها لي!

والله أنكِ لشر العشير كنتِ ، قبّح الله وجهك يوم المصير، كنتِ كالصلاةِ في قلبي منزلةً...مقدمةً على كل شيء، لا يعذر عنها مرض ولا سفر، وكنتِ الدعاء الذي أدعو به، كنتِ الشخص الذي لم أتخيل الكسر منه و أتوقعه، ألبستك لباس الحب حتى بات لكِّ مذلّلًا، وجعلت من الحياة لكِ نهرًا، تعال أيها الصِغر تعالَ، اضحك بصخب ياهذا.

و يا ابن خالها احسن الرب عزاءكَ، هي اختارتكَ فعليك بتقلباتها!

ان كان الرب عدل فسيسمع بكاء قلبٍ ،بكى منها حتى تلاشى... لا أعرف كيف بلغ الجرح بي مبلغًا، كنت أقول ولّى زمانه... هاهي تتزين الآن لتراه عصرًا؛ أماتني الله عصر يومي هذا.

-ضرير.

-السبت.

-28/6/1441.

-22/2/2020.