تمضي الأيام مرارا و يبقى التاريخ وصما على جبين هذه الامة ، ان ما حصل في مستشفى تقرت سيبقى وصمة عار في سجلات المستشفى ، وصمة تصف حقبة غريبة يفعل فيها المسؤولون ما يحلو لهم دون رقيب او حسيب .

ان الدولة الجزائرية الحديثة التي يتغنى بها المسؤولون هنا و هناك ، كانت و لا تزال حلما للجزائريين ، الذين ملو الانتظار و سئموا من الوعود و لم يبقى بينهم من يصدق شيئا عدا لتغيير الميداني الواضح . كيف نتوقع من المواطن ان يثق في الحكومة و هو يحرم امام ناظريه من ابسط حقوقه المدنية ،حقه في الحياة .



وجب علينا  جميعا التحلي بروح المسؤولية و الانسانية تجاه بعضنا ، و ان يعرف المسؤول تأثير قراراته على المجتمع و ان ياخذ جميع فئات الشعب في عين الاعتبار قبل اتخاذ اي قرار قد يؤدي الى الاضرار بالمواطنين


ان هذه الافعال اللا مسؤولية هي تذكية للطبقية في المجتمع و كسر لظهر المواطن البسيط الذي لا يستطيع تحمل اعباء العلاج عند الخواص ، و لايمكن توقع ردة فعل اي شخص عند وصوله الى درجة العجز و دفعه الى اليأس بمثل هذه القرارات ..


فاليشهد الناس و ليكتب التاريخ بحبره الذي لا يمحى ان مواطنين من (باقي ارجاء الوطن) سنة 2020 قد فقدو ابسط حقوقهم الانسانية ...حقهم في الحياة