لوهلهٍ ، أعتقدتُ أن زمن البكاء ع الأطلال قد اندثر قد أصبح ( موضه قديمه ) ، ظننتُ أن أخر من بكى عليها هو ذاك المجنون حين قال :
أمرُّ على الديارِ ديارا ليلى...أُقبلُ ذا الجدارَ وذا الجدارا
وما حبُ الديارِ شغفن قلبى...ولكن حبُ من سكن الديارا
ولكن بالأمس القريب بكيتُ - أنا - لا ع أطلال منزلكِ ولا ع حطام المدينه ، ولكن ع مكانتكِ ف قلبى كيف كانت وكيف أصبحت ، حين رأيتُها - مكانتكِ - ظننتُ أن وباءاً قد أطلَّ على قلبى قد دمر الأخضر واليابس ، تركها - مكانتكِ - فى حالهٍ يرثى لها ، حدائقُ مُندثره .. بئرٌ مُعطلهٌ .. قصرٌ مشيد ولكنه خالٍ منكِ من أميرتهُ ، وعلمتُ أن تلك القلوب ماهى إلا أوهام وأحلام تتقلبُ بين الفنيه والاخرى..