منذ بداية استخدامي للحاسب وانا أؤمن أن بالإمكان إيجاد عمل حر من خلاله، أي تحقيق دخل مادي من خلال العمل على الحاسب وعبر الأنترنت.
ولذلك سعيت مرات عديدة بمشاريع مختلفة تهدف لايجاد البيئة المناسبة والآليات الممكنة لبدء مثل هكذا عمل.
وبالطبع كان هناك دائما العديد والعديد من المعوقات يمكن تلخيصها بعبارة واحدة "الجنسية" فمجرد كونك سوري تعيش على الأراضي السورية يكفي لأن تواجه عقبات كبيرة في وجه أي عمل من هذا النوع.
من هنا بدأت رحلة البحث عن حلول ومخارج، وفي مرحلة من المراحل - منذ ثمان سنوات - عندما وجدت حلول لآليات تحصيل الأرباح من الخارج أو حتى تسديد الدفعات للخارج، تحولت هذا الحلول لفكرة استثمارية تمثلت بتقديم هذه الخدمات بمقابل أجور، وبالفعل نجحت الفكرة لكن الامكانيات كانت ضعيفة وظللت الأرباح ضئيلة.
لكن بقيت أسعى لما هو أفضل من ذلك، إلا أن بدأت الحرب في بلادي فدمرت معها الفكرة السابقة وخلقت المزيد من المشاكل والصعوبات - ولن أتحدث هنا عن الوضع من الناحية السياسية او الاجتماعية او الاقتصادية الداخلية، وانما سأبقي الحديث فقط عن ما يتصل بالعمل الحر عبر الإنترنت - و يبرز على رأس هذه الصعوبات موضوع تحصيل او تسديد الدفعات، حيث لا يمكنك التعامل مع أغلب وأشهر مقدمي هذه الخدمات العالمية ( Paypal, AdSens, Google Wallet ) ، وحتى البطاقات الائتمانية
( Visa, Mastercard ) كلها أوقف العمل بها، من الخارج، ثم كرّس الداخل التحديات بقرارات ذات المعاناة معاناة.
كل ذلك لم يمنعني من مواصلة البحث عن حلول.
و لن اتوقف عن السعي للوصول إلى عمل يحقق الاكتفاء ولو بعد حين.