Image title

د. علي بانافع 

     المودة والرحمة والسكن أثر رباني، يحس به من طلب الزواج ليعف نفسه ويغض طرفه؛ فأورثه الحب ونجابة الولد، جداتنا وأمهاتنا عاشوا أطيب العيش والمشاعر، كأروع قصص حب وغرام، الحياء منع روايتها أو كتابتها، العالم في شحة من الود والحب والسكن، علاقات مفتوحة، واتصال مشبوه، ومشاعر مغشوشة، وأوراق مستخدمة، وذكريات طافحة بالتجربة، وقلوب تحتوي غرفا لأكثر من فتاة أو أكثر من رجل، هذه الشحة والكراهية والشك والطلاق جعلت العالم ينافق في المشاعر فأحدث الڤالنتاين!!

   الڤالنتاين هو عيد وثني لما يسمى بالإله كيوبيد (إله الحب) بزعمهم ابن آلهة الجمال (ڤينوس) عند الإغريق، قبل أن يتم تنصير العيد بأكذوبة القديس العاشق ڤالنتاين، شأنها في ذلك شأن كل الأعياد عندهم بما فيها عيد مولد المسيح عليه الصلاة والسلام، فهل هذا التوافق من محاسن الصدف أم من مساوئها وشؤمها وبدعها وضلالاتها؟!

   المهم لدي معلومة مهمة تغنيك عن مطالعات كثيرة: من الحضارة اليونانية أخذ الأوربيين التعري، وقلة الحياء، وفساد الأخلاق، ومن الحضارة الرومانية أخذوا الرغبة بالسيطرة على الآخرين، والنظرة الدونية لغيرهم الاستعمار مثلاً ..