بقلم / محمد عبد المجيد - باحث في علم الادارة والمواصفات العالمية

أحيانا تقرر الذهاب لتنهي بعض الاجراءات الادارية أو تستخرج بعض الوثائق الضرورية سواءا من احدى ادارات شركتك التي تعمل بها , أو في مؤسسة أو مصلحة ما , وفجأة تقرر الا تفعل , وذلك حين يمر من أمام عينيك فيديو تخيلي طويل يجسد حجم المعاناة التي قد تمر بها , ابتداءا من صعودك الى الدور الثاني بمكتب الاستاذ

(( فلان  )) , مرورا بمجموعة كبيرة من الاجراءات والخطوات التي قد تكتشف مؤخرا انها لم تكن ضرورية بالمرة , ومن ثم انتهاءا بسماعك لتك العبارة الشهيرة , (( في الدور السادس عند مدام ......... )).

حقيقة , لن يكون الأمر في المستقبل بهذه الصعوبة , لكن شريطة أن نقرر بصدق وننفذ بفعالية ونؤسس بمرجعية علمية وادارية (( الهياكل المؤسسية الادارية الناجحة )) . 

اذن فما هي !!

الهياكل الادارية المؤسسية الناجحة تتلخص في وضوح المستويات الوظيفيه , والمسئوليات والصلاحيات المختلفة لكل مسمى وظيفي داخل هذه المؤسسة , مع الاخذ في الاعتبار وبكامل الجدية , تحديث تلك المسئوليات لتتماشى مع عام 2020 , وكل عام تالي , على أن يكون كل فرد في تلك المؤسسة على وعي كامل بمسئولياته وصلاحياته , والذي لن يدفعه بأي حال من الأحوال لتحويل المستفيد من الخدمة الى مدام (( ...... )) في الدور السادس من غير ضرورة .

ان وجودنا في عام 2020 يعني لنا الكثير والكثير  , يعني بلا شك ضرورة التزامنا بتطوير مؤسساتنا اداريا وفنيا , يعني بلا شك ضرورة التواصل الفعال بين فريق العمل , يعني بلا شك ضرورة وعي كل فرد في المؤسسة بأدواره الوظيفية , ويعني بلا شك أن عليه مسئولية تسهيل الاجراءات للمستفيدين من الخدمة وتحقيق أفضل معايير الجودة في التواصل معهم وتحقيق متطلباتهم .