في الفتره الحالية تكثر الاخبار الصحفية التي تتحدث عن اهتمامات الأندية الصيف المقبل و رغبة النادي بالتعاقد مع اللاعب الشاب و اللاعب الخبير في جميع الخطوط ، تكثر أيضاً أخبار خروج اللاعبين من الأندية ولكن هل هذا الأمر حقيقي ؟
في الحقيقة لا نستطيع ان ننكر أي خبر خلال هذه الفتره او نثبت أيضاً صحته وهذا الأمر يعود الى منطقية الخبر في حاجة الفريق الحاليه ، ولكن لو أخذنا مانشستر سيتي على سبيل المثال هل نستطيع التوقع عن أهداف النادي الصيف المقبل ؟
نعم نستطيع ولكن السؤال الأهم هل سيكون بيب غوارديولا متواجد ام لا ؟ لهذا قد يكون أخبار اهتمام مانشستر سيتي باللاعبين الفتره الحاليه غير واضح بشكل كبير لهذا السبب أود طرح 4 استراتيجيات تعتمد عليها الصحافه في نشر أخبارها خلال هذه الفتره.
1- التحليل :
تعتمد الصحف في الوقت الحالي بشكل كبير على تحليل الأندية و معرفة النواقص التي بحاجه اليها الموسم المقبل لكي تعمل عليها في بحث عن أخبار.
على سبيل المثال مانشستر يونايتد الذي نعرف جميعنا حاجته لمهاجم في الصيف المقبل فهذا أمر رئيسي يضاف الى قائمة الصحيفه بالبحث عن الأخبار ، من هو المهاجم القادم الى الأولد ترافورد ؟ أيضاً هذا التحليل يشمل اللاعبين المعارين من الأندية و تحليل ادائهم وهل هم بجاهزية للتواجد مع الفريق ام لا.
وهذا التحليل يعتمد على مجريات الموسم و يقدم من الصحفيين في غالب الصحف الا في حالات نادره يتم التوجه الى محلل فني متخصص لأخذ معلومات أكبر عن جميع أحتياجات الأندية الموسم المقبل.
2- الكشافين :
تعتبر الفتره الحاليه من أهم فترات الكشافين في الموسم حيث يقوم الكشاف بحضور أكبر عدد ممكن من المباريات للاعبين الذي كلف لمتابعتهم او البحث عن خيارات بمواصفات محدده وهذا التحرك للكشاف من مباراة الى مباراة مراقب من قبل الصحفيين و المراسلين لمعرفة اهداف النادي.
ويتم ربط التحليل بالكشاف حيث لو شاهدنا كشاف يتابع فريق يوجد به مهاجم مميز نعرف جميعنا أن مانشستر يونايتد يريد هذا اللاعب و تم وضعه ضمن قائمة النادي للأهداف و يتم تكرار هذا الخبر حتى الوصول الى الحقيقه التي قد تأتي عبر التكرار.
والكشافين في غالب الامر يملكون علاقات مميزه مع الصحفيين بسبب تواجدهم في مناطق الصحافه في ملاعب كرة القدم.
3- وكلاء الأعمال :
يقوم وكلاء الأعمال في الفتره الحاليه للفت أنتباه الأندية للاعبينهم من خلال الصحافه و تسريب الأخبار للصحفيين وفي غالب الأمر يكون الموضوع بالإتفاق مقابل مبلغ مالي أو من أجل مصلحه تكون بين الصحفي و وكيل الأعمال.
وفي الفتره الحاليه لا نشاهد صحفي يقوم بذكر الخبر و ينسبه لنفسه بل يحدث العكس يقوم الصحفي بنسب الخبر الى الصحيفة من أجل عدم فقدان الثقه التي قام ببنائها مع الجماهير التي كلف بتغطية ناديها.
و في الكثير من الأحيان يقوم الصحفي بالوقوع بالفخ الذي تم وضعه من قبل وكيل الأعمال بنشر أخبار عن موكله من اجل لفت انتباه الأندية عن هذا اللاعب بتسريب أخبار برغبته بالرحيل او أهتمام نادي معين باللاعب و منافسه المباشر.
4- تعبئة المحتوى :
تقوم أيضاً بعض الصحف بنشر أخبار بدون أي مصدر معتمده على التحليل الخاص بالصحيفه لإحتياجات الفريق حيث من المهم جداً للصحيفه جلب القراء بالفتره الحاليه التي لا يهتم المتابعين بكثره لسوق الإنتقالات و أخبار الصيف حالياً.
وهذا النوع متكرر بكثره بالصحف التي لا تملك عدد صحفيين كافي ، و تقوم الصحيفه بنشر أكاذيب و أخبار غير منطقية ايضاً بعيده عن التحليل المذكور من أجل لفت انتباه القراء.
وهذا النوع من الأخبار رائج جداً في الصحافه بالوقت الحالي من الموسم ، وعلى سبيل المثال لو أخذنا مانشستر يونايتد الذي يعتبر المتضرر الأول من أخبار الصحافه لشاهدنا أخبار غير منطقية عن عودة كريستيانو رونالدو الى الأولد ترافورد الصيف المقبل.
وفي الوقت الحالي القضيه الكبيره في سوق الإنتقالات هي مغادرة هاري كين من توتنهام ، حيث تقوم بعض الصحف الأقل مصداقية بذكر جمل تجذب الناس ، على سبيل المثال ( هل سنشاهد هاري كين و سانشو في صيف واحد ينتقلون الى الأولد ترافورد ؟ ) و الكثير من العنوانين الجذابه للقارئ.
في الختام بالنسبة لي شخصياً لا أفضل نشر الأخبار عبر حسابي بالفتره الحاليه بسبب عدم الوضوح و أفضل التركيز على كرة القدم لمدة شهرين بسبب عدم الوضوح بالصحافه ، و الشهر الحالي و القادم هي الشهرين التي تكثر بها الأربع استراتيجيات التي تم ذكرها في الأعلى.
......................................................................
كتابة : نواف العقيّل
تويتر : @nawaf_oga
للإعلانات و التواصل عبر :
[email protected]