إذا طُلب منك ذكر أهم صفات أفضل مدير حظيت به في حياتك العملية، ماذا ستكون إجابتك؟

هل ستكون إجابتك هي "كان لديه قدرة عالية على تنفيذ المهام قبل الوقت المحدد" أو "كان يستطيع أن يقرأ التحليلات المالية بكفاءة عاليه ويستخلص منها نتائج مهمة"؟

بالطبع لا.

من وجهة نظر الموظفين صفات المدير الناجح لا تتمحور حول قدراته الإدارية أو مهارته في عمله، بل على قدرته على التواصل مع الموظفين وإظهار مشاعر حقيقية من الاهتمام والتي تترك أثراً دائماً.

المدير الناجح هو من يستطيع أن يدمج بين ذكائه العاطفي ومهارات التواصل الناجحة في عملية اتخاذ القرار. هذه القدرة تتيح للمدير ليس فقط إدارة الموظفين ولكن أيضاً خدمتهم، مما يؤدي لشعورهم بالسعادة والرغبة في العطاء بشكل أكبر في أعمالهم. وهو ما يجعل من المدير قائداً أيضاً.

المقولة بأن "الموظفين لا يستقيلون فعلياً من شركاتهم وإنما يستقيلون من رؤساءهم" أثبتت الدراسات أنها مقولة صحيحة إلى حد بعيد. فحسب الدراسات أن السبب الرئيسي الذي يتسبب في ترك الموظفين لأعمالهم هو افتقاد الدعم من مدرائهم وافتقاد القيادة الفعالة. 

القيادة الناجحة تبدأ دائماً من العلاقات الجيدة بين الأفراد في بيئة العمل. في حالة فشل المدير في بناء هذه العلاقات الجيدة سيفقد ولاء الموظفين وبالتالي سيفقد اهتمامهم بالعمل وابداعهم فيه. 

سنذكر هنا بعض الصفات التي يجب أن تتوفر في المدير الناجح:

  • إتاحة الفرصة للموظفين للتطوير من أنفسهم والتقدم في مجال عملهم.
  • إتباع سياسة الباب المفتوح وتشجيع الموظفين على إيصال رأيهم للإدارة باستمرار.
  • إظهار العرفان والتقدير، ولو بكلمات شكر بسيطة. إظهار العرفان والتقدير يساوي الاعتراف بجودة العمل. 
  • لا تخف من طلب المساعدة والاعتراف بالأخطاء.
  • إظهار الاهتمام الحقيقي بالموظفين والإيمان بقدراتهم، والذي سيخلق لديك فريق عمل مخلص مستعد للقيام بأفضل ما لديهم لتحقيق أهداف العمل. 
  • الثقة في الموظفين وقدرتهم على اتخاذ القرارت الصحيحة، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويعزز الاحترام المتبادل.
  • يجب أن تتفهم أن الطبيعة البشرية تسعى بفطرتها لأن تكون جزءاً من شيء عظيم وتسعي باستمرار لجعل عملها مجزي وله معنى. 

إذا توفرت لديك هذه الصفات فأنت على الطريق الصحيح لتكون مدير ناجح ومحبوب من مرؤوسيه.