من خلال العدد المهول لرسائل النصب والإحتيال التي يبعثها القراصنة في الخارج، يبدو بأن تلك العمليات اصبحت وتيرتها عالية ومتسارعة، فاقت في عددها وسرعتها ماكانت علية في سنين خلت، بعد ان تعالت اصوات المتذمرين وتعاظمت شكاواهم،
بوسعي القول بأن افراد المجتمع بجميع طبقاته بات مستهدفا من قبل جهات خارجية، تسعى للتأثير عليه اخلاقيا واجتماعيا، باستغلال قدراتة الاقتصادية ،
هذا الإستهداف ليس بالامر الجديد وهو ليس الأول من نوعه، غير انه امسى اكثر جرأة وواقحة ، فور ان تبنته انطمة دوليه بشكل سافر، في حين كان هذا السلوك تتعهده عصابات اجرامية مستترة، تقوم بتنفيذ مخطاطتها بالوكالة خفية وعلى استحياء ،
اما الان فقد امسى اللعب على المكشوف وعلى عينك ياتاجر ، يمكن ان ندرك ونلحظ بجلاء وتيرة تلك الهجمات من خلال الرسائل التي يستقبلها افراد المجتمع عنوة علي الاجهزة الخاصة بهم دون استئذان ، او عبر الادوات المتاحة في نطاق البحث في فضاء المعلومات والتصفح في حسابات تويتر، حين تنبق له نوافذ أخرى لم يطلبها الشخص المتصفح، او من خلال روابط الاستثمار الوهمية المخادعة التي تدعو المواطن على وجه الخصوص للإستثمار فيها بدعوة زيادة الدخل الشهري ومضاعفة امواله النقدية في فترة وجيزة قد لاتتجارز الثلاثة اشهر، حسب ماهو معلن في الاعلانات المرفقه فيها ، مع إمكانية شراء وبيع المعادن النفيسة من ذهب ومجوهرات نفيسة والاتجار في الأسهم العالمية كنوع من الاغراء ،
عصابات اجرامية احترفت صناعة الاجرام، لاتكل ولاتمل أبدا من استحداث اساليب وطرق جديدة خبيثة بهدف استغلال نقطه الضعف لأي شخص بسيط يطمح في الثراء.