كتب/ حسام السندنهورى
بالرغم من مرور 9 سنوات على قيام ثورة 25 يناير المجيدة فى مصر فلازالت ذكراها العطرة الطيبة تحيا قى قلوب المصريين و قلوب العرب الاوفياء جميعا.
ومن حسن حظ هذه الثورة المجيدة انها قامت فى يوم 25 يناير عيد الشرطة المصرية فكلما انستنا السنون تلك الذكرى العطرة ذكرتنا مناسبة عيد الشرطة بها فكلاهما يكون فى نفس اليوم.
كان المشهد فى ميدان التحرير و ميادين مصر اشبه باحتفالية الثأر من الرئيس المخلوع / مبارك الذى اضاع مستقبل مصر و العروبة و فلسطين ولو كان فخامة الرئيس السيسى هو من حكم مصر فى هذه المدة لكان الوضع غير ما هو عليه الان.
واحدة ممن وجدتهن فى الميدان كانت تحمل صغيرها على صدرها و علقت ورقة على ظهرة مكتوب عليها " انا جيت هنا عشان مستقبل ابنى"
الجميع فى هذه اللحظة الحاسمة كان قد ادرك ان الخراب قد ات لا محالة على يد المخلوع و كان لابد من تحرك الجميع لمنع وقوع هذا الخراب.
فبالرغم مما كنا نواجهة من خراب الا ان الخراب الكبير كان سيكون اشد مأساةً مما هو قائم . و بالرغم من نجاح الثورة و التى لا اعتقد فيمن يقول عكس ذلك لانها نجحت فى خلع الرئيس المخلوع مبارك و كان ذلك قمة نجاح هذه الثورة المجيدة.
الا انها تعثرت خطواتها بعد ذلك بعد ان سيطر الاخوان على الحكم و لولا ثورة 30 يونيو و فخامة الرئيس السيسى لكنا الان فى حيص بيص
فثورة 30 يونيو جاءت و قام بها الشعب المصرى لتصحيح المسار الذى اماله الاخوان عن طريقه و كلل الرئيس السيسى جهود و تعب المصريين فى الثورتين و خلصنا من الاخوان و خلص مصر و الوطن العربى كله من الاعيبهم و استغلالهم للدين فى تحقيق اهدافهم الدنيوية فكل همهم الدنيا و ليس الدين.
ونحن نحتفل بذكرى ثورة 25 يناير المجيدة لن ننسى الشهداء الذين ضحوا بالغالى و النفيس الا و هى ارواحهم الغالية و التى لا يملك اى انسان اغلى منها و لن ننسى سالى زهران و احمد بسيونى و غيرهم الكثيرون.
فليرحم الله شهداء هذه الثورة المجيدة و ليبارك الله لنا فى فخامة الرئيس السيسى و ليحفظ الله مصر و العروبة من شر و كيد الكائدين و يامننا مكرهم و شرورهم.
اللهم امين
ان ما نعانيه الان من ارهاب و ضياع لعملية السلام و للقضية الفلسطينية سببه الثلاثون عاما التى اهمل فيها المخلوع قضايا الوطن و الشعب و العروبة و اهتم بتوريث ابنه ليخلفه من بعده ليحافظ عل الثروة الطائلة التى جمعها من قوت الشعب و خير مصر و التى لم تستردها البلد حتى الان.
ان من يعتقد ان ثورة 25 يناير المجيدة قد ماتت او فشلت فليذهب الى الجحيم ان الثورة مازالت تحيا فى قلوب المصريين و شرفاء العرب و ستظل كذلك بفضل دماء الشهداء و بفضل اقترانها بعيد الشرطة المصرية و كل عام و هم بخير