إنتشر في مجتمعنا في بلدنا في وسطنا المعيشي داء إسمه " التفاهة و البلاهة " ، ساد حتى أصبح من يتسم به موهوبا و من المواهب النادرة في المجتمع ، التي بها نتطور  و نرتقي الى عصر التخلف الفكري و الديني ، فـأصبح التفاهات تبث مواهبها على المباشر ، أصبحت تروج لشيئ نكاد نقول عنه بأنه نشرا لــــ" التخنث " و ترويجه في المجتمع .

فترى قنوات تلفزيونية تفتخر بتقديمها لهذه الكوارث و ليس المواهب على أنها إنجاز و إعجاز ، و المشكل أن مواهبهم دائما تسير في طريق " الألوان المزركشة " ، فتجد رجل يجيد الرقص كالفتيات في ما يسمى تطبيق " تيك توك " يستقبل و كأنه عالم في علم الفلك ، و من هناك من يجيد تقليد أصوات الفتيات و  الإطاحة بهم و ليس في  ذلك مشكلة و لا أي غرابة ، بل أنهم يستعرضون مواهبهم على المباشر و يعلمون الغير بما هم فيه عاملون ، أليس هذا هو التخلف الفكري ؟ ، أليس هذا هو المجون ؟ ، أم أنه ترفيه و إعلاء لشأن أشخاص أقل ما يقال عنهم تافهمون ، أم أننا عدنا لعصور الزندقة و الإنحلال الأكثر من خلقي ، بل إنحلال التفكير السليم ، حقيقة المشكل ليس في نظام تعليمي أو عقليةتربينا عليها ، المشكلة في عقول شبابنا المنحرف ، شبابنا إنحرف عن مسار الدين و نحن ذاهبون الى ويل مجهول القاع.