بقلم: محمد دومو
نشأة نفاق
أي أناس نحن الذين أصبحنا مع مر هذا الزمان؟
نفاق يلي نفاق، في مستوطن من منافقين، احبوا النفاق او استسلموا له تحت ضغوطات غير مقنعة، لمعانقة هذا المرض الخبيث الذي اصبح ينخر جسم مجتمعنا في هذه الايام ونحن مستسلمين له لا نحرك ساكنا.
بحيث اصبحنا سجناء هذا المستنقع، في غفلة من انفسنا، لارضاء انانية دفينة، او عقدة نفسية غير واعية، أصبحتا تسيران حياتنا بشكل مخيف في استقالة تامة لعقولنا، ونحن کالاغبياء منصاعين لها، وهي تدمرنا في زي البراءة، بحيث من يريد العيش بعقله يصبح مجنونا لا عقل له في هذا المحيط. لسبب واحد، وببساطة تامة، لأنه يتکلم في صميم الأمور بلا مراوغة. فلا عقل لمن يعقل الأشياء لمن لا عقل له!
سٶال معلق! يلي الآخر معلق هو بدوره! والآتي كذلك إلى ما لا نهاية، وأنا مقتنع أن الآتي أصعب، وغير راض عن هذا السلوك و سيرورته في هذا الوسط الرهيب، والغير مسؤول.
ما هذه الدنيا يا ثری؟
ولما اصبحت هکذا؟
انا في حيرة من نفسي وبي لوعة، وجد متردد في اتباع أي طريق لانجو بعقلي، من هذا التهور الجمعي لهذا المجتمع. والمکوت ساکنا أصبح عندي، صعبا أكثر من أي وقت مضى، وغير ملائم للعيش سليما، إذن فلا بد من اتخاذ موقف ما، والمضي قدما بتأني تام و تحمل کل متاعب هذه الرحلة الشاقة والرفيق مفقود.