بقلم: محمد دومو
تأملت يوما في هذه اللوحة الفريدة من نوعها، فقلت في نفسي ما الروعة والقمة من هذه اللوحة، فشرعت أنظر اليها هذه المرة بالذات، وكلي أمل في اكتشاف مخابئ وسر مضامينها وروعتها، كانت هي الأخرى تنظر الي، تارة اراها مبتسمة وأخرى اراها غير مبتسمة، وكانت ملامح وجهها وكأنها تتحرك، هنا بدأت اكتشف روعتها وابداع رسامها، جعلها تتحرك في خيال ناظريها وهي ساكنة، انتابني حينها شعور ما وانا انظر اليها.
-وكأنها تقول لي: لا بأس، انا راضية عنك وأحس بما تحس به انت.
لست ادري، هل كل الناس يرون هذا، ام سوى انا لوحدي، انا لا يهمني رأي الناس ما دمت قد تحدثت إليها وهي صاغية لي، حديثنا كان مرموزا، لا يسمعه أحد، فعلا كانت تتحدث معي.
وهي تقول ثانية: لا تبالي بما سياتي وافتخر بنفسك، ولا تحزن على شيء مضى، وكن صبورا وانت تمشي في هذه الدنيا، وتمتع قدر ما استطعت، فإن حياة المرء تعاش لمرة واحدة، فتقدم ولا تعير الانتباه لأي شيء قد يعيق تقدمك في دنياك، انت من اكتشفني وعرف قيمتي في هذه الدنيا، فاغرمت بك ولوحدك، انت من اريد ولا من احد آخر غيرك سيسعدني ويحميني في دنياي، فأنت من عشقني بحبه الصادق ولا سواك، فأنا الآن لك وانت لي.
لقد عرفتني وعرفتها وهي بعيدة عني، فما اجمل هذا الحوار المتبادل بيننا في هذا اليوم الجميل.
حتى انا قلت لها: اعدك، ومن اللحظة ان احتفظ بهذا الحوار الذي وقع بيننا اليوم ونحن ننظر لبعضنا، اشتقت للحياة وانا اراك، استرجعت بسمتي وانا اتأملك، وعاد الفرح وانا احاورك، كنت بمثابة شفاء لحالتي النفسية.
انك بالفعل تستحقين أن تتربع على عرش لاجمل نساء الكون.
فأنا المتأمل، الواصف، المتحدث والعاشق..
فشكرا لك يا موناليزا والى اللقاء...