أهلاً يا أصدقائي هل تريدون معرفة سر خطير جداً؟ غالباً  سوف تموت و أنت لم تعلم به!

في أحد الايام أتى إلي شخص يمتلك راتب ليس بل القليل ما يقارب الـ 10 الاف يريد إستدانة المال

فتعجبةُ!

قلت له : لا بائس ولكن بشرط!

أن تخبرني أين يذهب مالك؟ 

فقال لي : حسنا! لا بائس دعني أخبرك أين يذهب مالي

قلت له : تفضل! 

قال لي : لن  استطيع الزواج أن لم أخذ قرضاً ليس بسهل او هي عدةُ قروضٍ

قلت له : حسنا لا بأس ماذا فعلت بهذهِ القروض!

قال لي : تزوجت بها!

آآممم

كم تكلفةُ زواجك؟

قال لي : كلفني ما يقارب المئتين الف

يا الاهي! مئتين الف!!

فقلت لهُ : حسنا هل تحب هاذه الفتاه؟ هل تستاهل ما فعلته لا اجلها؟

فصمت واكمل

وبهاذا يكون قد خُصم مني ما يقارب الخمسةَ الآف لمدة خمسة سنوات

فقلت لهُ : حسنا لابائس! بقي لديك تقريبا خمسة الآف هاذا المبلغ أكبر من راتبي، أخبرني أين يذهب؟

قال لي : لدي طفلتين ولدي خادمة

تعجبت! لديك خادمة؟ لماذا لديك خادمة؟

فصَمتْ واكمل

ولدي مصاريفِ الشخصية وإيجارِ والكهرباء ومصارف السيارة ومصاريف الأطفال لهاذا لم يتبقى لدي شيء

أنتهينا من حديثنا، وأقرضتهُ المال وذهب

فبدأتُ أفكر هل تعلمون في ماذا أفكر؟ في ابي! لم يكن يمتلك سوا راتب لا يتجاوز الثلاثة الآف! 

ولكن قد كان جندياً محارب، دافع عن وطنه وفقدَ حاسةُ سمعهِ لأجل وطنه وكافئه وطنهُ بـ هاذا المبلغ الزهيد الذي لا يكفي لـ إطعام شخص! 

فما بالك ب عائلة كاملةً ولكن كانت حياتنا جميله مليئه بالدفئ، وتوجد لدينا مشاكل وحروب كسائر العائلات

ولكن كانت جميله هل تعلمون لماذا لأن أمي كانت تحب أبي فقد جعلتهُ لا يحتاج لشيء كلما وقع ارضاً قامت برفعه

لم تكن تمانع أن يطعمها الرغيف ولو سنتاً كامله، كانت لاتريد أن تراه منكسراً ابدا كانت تراه نعمتاً،

انعمها الله عليها لم ترا كيف يعيشون الناس كيف يأكللون من المطاعم يوما بعد يوم لم تكن تريد حياتاً زائفة 

كانت تريد حب ابي، سألتها يا أمي لو عاد بكِ الزمان هل تاخذين ابي؟ فكانت إجابتها بسيطه و رائعة! 

نعم يا أبني لو يعاد بي الزمان مراراً وتكراراً لما اختلف رأيي في ابيكَ في كل مره سوف أختاره

قد عاشت معه حياه صعبه وهي من عائله غنيه وجميع اخوتها يعيشون حياه هنيئةٌ ولاكن كانت سوف تختار الحب في كل مره!

نعم من امي تعلمتُ الحبَ، وتعلمت الصبر من ابي،  حدثني أبي مرةً قال لي هل تعلم ماذا كان اصعب موقف بنسبه لي؟ فقلتُ أنا ماذا كان؟ قال عندما اخبرتني بانك تريد قطعتاً من الحلوى!

وأنا لا أملك المال فذهبت للمتجر انظر للحلوى ويراودني أن أسرقها لك لكي تبتسم

ولكن بنهايه لم أستطع فبكيتُ!

ولكن عندما عدت إليك رأيت بأن أمك قد كانت تلهيك عن الحلوى وتحدثني عن صبر أيوب رضي الله عنه

وقصصاً لم يكن أحد يستمتع بسماع إليها ولكن قد كانت ممتعه يا أبي 

هل علمتم ماذا كان السر؟ السر : أن السعاده الحقيقه تكمن في الحب. 


كتابة أ. عبدالوهاب الفيفي.

تعديل النص : أ. عبدالمجيد القرشي.