"سيكون هذا الخيط وصْل ما بينك وبين الماضي فعُدْ إليه، عُد إلى نفسك؛ فلا شيء ينشأ من لاشيء، ولن يعتمد مستقبل أمرك إلا على ماضيك الذي كنتَ فيه وحاضرك الذي أنت عليه" أندريه جيد
دعنا نكرر ما قاله"أندريه جيد" في كلامه ونخبرك أنه "لا شيء ينشأ من لا شيء"
أنت تعلم هذا جيدًا ربما؟ بالتأكيد؟ لا تعلم مطلقًا؟ لا اظن كذلك، امممم
دعنا من كل هذا، أعي جيدًا ذاك السؤال الداخلي السيء الذي يخبرك ويحدثك أيام ليالي الامتحانات السعيدة، حقًا أكذب لا تكون سعيدة على الاطلاق، ويخبرك أن...
من أنا، ولماذا أنا هنا؟ وما هذه الأصوات الصاخبة في عقلي وما كل هذا الهراء؟
حسنًا، بالتأكيد قد صادفتك الأقدار بالسؤال الجيد هذا
هو جيد لأن.... "لا شيء ينشأ من لاشيء" وما دمت قد اتفقت معي في هذا، سأخبرك بماهية نفسك. لا تركز كثيرًا في اندريه جيد بالتأكيد لا تعرفه.
ماهية النفس:
(المنهجية أفضل واهم بكثير من العشوائية، لكن إن كانت المنهجية ستعيقك عن العمل، فالعشوائية حينئذ افضل)
بعيدا عن البحوث الفلسفية وملخصًا لكثير من الخناقات البحثية، دعنا نقول ان النفس البشرية تتكون من
(روح +جسد)
الروح والجسد يؤثران بشكل لحظي على بعضهما البعض، فالروح لديها ستة عناصر للحماية، أي خلل فيهما يؤدي لخلل في الجسد، وهم على غير استطراد
- الضرورة: ويمكن تلخيصها في (المجهول دافع الفضول، ركز)
- الحاجات: وهي غرائز الإنسان الطبيعية ومنها للنقطة رقم 3
- الدافع: بعد التنبيه بسبب نقص (الحاجة) فإذا عطشت، سيجف سقف حلقك
- الفضول: هنا تبدأ في التفكير عن ما يجف عطشك
- السلوك: تبدأ بأخذ خطوات فعلية
- الاستقرار: يعود كل شيء كما كان مسبقًا
هل من المهم معرفة النفس:
أرأيت لو أن شخصًأ قريب للغاية من شخص آخر، ترى يجد فيه عيبًا؟
غالبًا، لا
كذلك نفسك التي هي بين جنبيك لا تبصر عيوبها إلا نادرًا لذلك كان من الواجب (أن تجبر على مراقبتها لفهمها، ليحصل حسن التعامل معها)
وكما قيل (أصلح نفسك لنفسك... يكن الناس تبعًا لك)
10طرق لمعرفة النفس:
(رحم الله امرءًا عرف من أين، وإلى أين، وفي أين)
- أن تدرك صفات النفس الإنسانية المشتركة:
- أن تنظر إلى نفسك في تقلبات المواقف وتضاعيف التجارب
- أن تنظر فيما تكرهه وتحبه في غيرك وتبحث عنه في نفسك
- أن تستبصر بعين غيرك ولو عدوك
- ان تقسم عمرك قسمين، فتقارن ما كان بالأمس بما تجده اليوم
- ان تكسر عاداتك وتخرج من أنماطك
- أن تخالط من يًحسن منك في خصلة
- أن تفتش عن صفة ما وتبحث في نفسك عنها
- أن تصحب الكامل من الخلق – النبي صلى الله عليه وسلم-
- أن تتأمل الخلق وتتفرس في سيرهم
هذا عن النفس، ففتش في أغوار نفسك لتفهمها، لتحسن التعامل معها
هذه ليست فلسفة فارغة، أو ضياع لعمرك، فمن لم يعرف نفسه... يظل بعيدًا تمام البعد عن أي فهم للعالم من حوله أو حتى في فكره الخاص.
ماذا عن أنماطك الشخصية التي تقوم بلعب أدوارها دون شعور منك، وماذا يخبرنا كارل يونج عن نفسك التي بين جنبيك، أو دعنا نقول (شخصيتك) كما تحب تسميتها؟
المراجع:
أدب الدين والدنيا، الماوردي
حديث نفس، علاء عبدالحميد
فقه النفس، د. عبدالرحمن ذاكر الهاشمي
إنسان الإنسان، د. علي ابو الحسن
