إلىٰ تلك الحروف التى لم يخذلني جسرها يوماً، لأنها ممدوة متصلة بوتيني،  مرفوعة لرب العرش مشدودة بحبل الرجاء، مبينة على كتاب الله، وحب التوحيد، من قلبٍ محبٍ صادق‎ٍ ... "السلام عليكم ورحمة الله، كيف الحال؟ .... إلى قطع القلب المتناثرة، في أجسادٍ بشرية متربطة بنور التوحيد ،

سلامٌ ...مضاءُ بنور التوحيد الذي لايخبو ولا ينطفئ

سلام عليكم في العالمين ....

ثم ربما أرشدك الجميع بالدُعاء للأمنيات التي تملأ قلبك، وغايتك أن تنام وتصحو عليهالكن لعلي أوصيك بوصيةٍ كيدٍّ حانية أتحسس بها قلبك، سلِ الله أن يُصلح هذه المُضغة فعليها مدار صلاحك في الدُنيا والأخرة ، ليست أمنايتك فقط!! فمتى ما صلح القلب، استنار الدرب،  فعلىٰ وخفق كالطير، فكان خوفه أمن، وحبه أنسٌ ليس فيه جفاء، ووصلٌ لا ينقطع فيه الرجاء، سل الله أن يصب في هذا الوعاء الحب صبًا، وأن يعبِّد فيه دربًا، إن أستطعت أن تسأل الله في كل صلاة  أن يدلك عليه بأسمائه وصفاته فلا تتوانـى وإن كلفك هذا سردُ كل أسمائه، قل يارب بصرخة من كل وريدٍ لك كآنما روحك تنزع، وأنت تفقهُ المعنـى، قل اللهم هذب قلبي بمنهجك قومني  بكتـابك ، إربطني بوثاق السـنة   أمتني على الإسلام وألحقنيوبالصالحين، وفقني  لحسن الظن بك وبعبادك ، ارزقني صدق المناجاة معك في كل شيئ فلا أغتر بحلمك، ولاأيأس من رحمتك، وقومني بحسن التوكل عليك والإستعانة بك، 

فإن صلحت تلك المضغة الصغيرك بكت على الذنب وتذللت لمولاها كما تذلل لحاجتها، حتى صارت الأمنية الكبرى رضا الله، ثم ادع الله بقين فإن فقد اليقين فهذا هو الكرب الحقيقي، واحعل من فقرك عكازًا للوصول إلي الغني، وأعلم أن الغني لاتساوي عنده الدنيا كلها_وليس مجرد أمنياتك_ لا تساوي عنده جناح بعوضة، فأمرك كله بين يديه، وقلبك الصغير يقلبه هو كيفما يشاء فسل الله أن يثبتك على الطاعة، وأن يجعل قلبك رقيقًا ثم لاتقلق أمنياتك قريبة بيد القريب المجيب الذي وعدك بالنوال قبل السؤال، ومن أوفي من الله بعهده فاستبشر لعل الله يختبرك في بتأخير أمرك لتظفر بأجر حُسن الظن، والإيمان المهم لاتنس أن تصلح تلك مضغة الصغيرة لتنال الأمنيات الكبيرة وهي الحشر مع الصديقين والصالحين فهذا هو المراد 

اللهم ازرقنا حسن الصدق معك في كل أمورنا وأصلح فساد قلوبنا فإنه لايصلح تلك المضغة ولا يجبرها إلا أنت