الجهاد: أصل الحياة فمنذ بدئ الخليقة حين نزل آدم للأرض وكان الجهاد.. جهاد مع النفس ألا تخطئ وتتبع الشيطان، وجهاد ضد أولياء كل طاغوت
ونحن خلقنا لنعبد الله ونعبِّد الدنيا كلها بدين الله، ونقيم شرع الله فى الأرض
إذًا الجهاد=الحياة
بداية من جهاد النفس والخواطر حتى جهاد الدنيا بأكملها لإقامة الشرع، وينتصر الدين بك أو بغيرك، وهو قدر الله فى الأرض، وهو ممكن له ولو بعيد حين، هذا وعد الله والله لا يخلف الميعاد أن القطار بالغ محطته ولو بعد حين مهمتنا نحن أن نكون من ركاب القطار سنموت فى الطريق لا يهم أبداً .. المهم أن نكون على الطريق.. أن نستمر وندفع وندافع، أن نؤمن بالغيب، أن نشد حبال الرجاء، أن نصنع الثقب للنصر، فليس المهم أن تكون في رخاء الدين مدعيًا أنك مؤمنًا بقدر أن تكون في الزلزلة ثابتًا، ولاتشغل بالك كثيرًا بأن ترى القطار فى محطته فهذا قدر الله فى الأرض، ووعدُ الله بالنصر والظفر ومن أوفى من الله بعهده، فاستبشر ببضاعك، وربح تجارتك، ولاتحزن على أمة الاسلام تلك أمة لا يمكن أن تستأصل من الوجود لأن الله خلقها للبقاء لاللفناء أو الاضمحلال، إنها ستظل موجودة حتى يرث الله الأرض ومن عليها المهم الآن هو أنت
أنت خُلقت لك روحك داخل جسدك وتوجدت فى تلك اللحظات من نهر الزمن لتوهب حياتك كلها لله، كل أنفاسك لله وبالله
وإن الروح التى داخلك ما خلقت إلا لتوهب لله وتلك الدماء التى داخل عروقك أجرها الله لتكون في سبيله، وله
لا لمعارك هامشية، وتوافه، لتشتري لنفسك أعظم مكان فى الجنة.. إن الحياة ليست فقط مجرد كسب مال، أو بيتٍ، أو أُسرة.. الحياة أن توقد من روحك ودمائك وحريتك شموع لبقية الأرواح، وأولهم أبنائك وبيتك وزوجك فهذا لايعارض ذاك.. أن تحترق بجمرة الدين حين تقبض عليها ذلك لترى نور الحق المبين الذى ينير الطريق إلى رضا الله العظيمذلك لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.. هذه هي الحياة، أن تظل تجاهد وتجاهد وتجاهد نفسك، وشيطانك، وعدوك فإن دعوت الله بالصدق في السير إليه فادع معه بالعزم. ولن يكلك الله لنفسك وليبلغن أجرك وغدًا تقول جاء النصر وثبت الأجر والحمدلله