صوتها، نظراتها، همساتها و كل شيء ربطني بها، لازال يجذبني و يدب كالسحر في جسدي ليطير بي إلى عالم الخيال، أرى نفسي مسافرا مع الغيوم، سابحا في الفضاء مع النجوم، يأسرني ذلك الحنين إلى أحضانها و يزيد شوقي إلى لقياها، لكن فجأة هبت رياح غادرة أخذت مني تلك الأحلام العابرة، بل أخذت حبيبة قلبي و روحي، أمي نور عيني و بلسم جراحي و سندي في هاته الدنيا.

رحلت و عم الصمت المكان و كأن به قد عاد إلى الوراء الزمان، أي حياة بعدك و كيف ستكون، من يعيد الفرح إلى حياتي من تراه يكون، آه على أيام عصيبة قادمة أعيش على ذكراك فيها، و آه على أيام فرح آتية من دونك من سيحليها.