كانت علاقتنا حقيقة .. كان حبنا حقيقاً ..
ومع الأسف الشديد أن تلك العلاقة بالنسبة لكِ رافقتها الكثير من التعاسه والحزن والمشاعر السيئة والسبب كان انا ..
لا فائدة من تعداد الإعتذارات كنت احمقاً لم استفد من ايٍ من الفرص الممنوحة ..لم افهم اياً من المشاكل التي كنتي تتحدثين عنها لربما لم اظن حتى انها كانت مشاكل ..
كنت اعيش بعالمٍ وردي صنعتيه انتي لي .. مكانٌ آمن لم امنحه لكِ .. هل انا نادم ؟ لربما .. هل انا تغيرت او سوف أتغير لا أعلم
الشخص الوحيد القادر على تغيري على جعلي افضل هو أنتي ..
وقد تلحظين كُبر عنادي ..ولكن ما لم تلحظيه كُبر التغير والفارق الذي صنعتيه فيني كُبر الدافع لأن اصبح شخصاً افضل ..شخصاً يليقُ بكِ ..هل التغير لشخصٍ ما لشخصية ما يريدك من تحب ان تكون بها شيء صحيح؟ لا اعلم .. ولكنني كنت مستعدا لفعل ذلك لأجلك على كل حال واكره نفسي لذلك وربما هذه الحسنة الوحيدة بفراقنا ، لأنك كنتي تستطعين فعل ما تشائين .. صنع ما تشائين تغير ما تشائين بداخلي ..لأنكِ كنتِ تستطعين أن تجعلينني اسبحُ بالسماء مع الطيور ب "كلمة سعيدة" تارةً
وفي التارةِ الأخرى كنتِ تجعلينني اهوي من السماء السابعه حتى اغرق في اعماق الجحيم تحت الأرض مُتعذباً وإن كان كل ذلك بسبب كلمة واحدة منكِ ..
لربما لا افهمكِ .. لربما عقلياتنا مختلفة تماماً .. احببت ذلك
احببت كل اختلاف .. كل تفصيل .. كل فكرةٍ مجنونه ..
كل شيئاً بكِ ، أحببته ..
لربما ذنبي أنني احببت لدرجة الهوس ..
لدرجة الجنون الفعلي او الغباء الفعلي في حالتي ..
انا أعلم واشعرُ انكِ بمكانٍ سعيد في حياتكِ الآن ..
ان أعلم جيداً انك تخطيتني تماماً وبسرعة شديدة ؟
كنت أستعجبُ ! وأستفهم ؟ كيف لك ذلك ، وبأي سرعةٍ وقع تخطيكِ لي .. بأي سرعة وقع على رأسي صدمةُ تخطيكِ والمضي بحياتكِ كأننا لم نكن ، كأنني لم أكن ..
ولكنني في منتهى النضج الآن ..
أرى كل شيء في منتهى الوضوح كما كنتُ دوماً بعد كل مرة نترك روحنا تبعدت عن بعضها البعض ..
لقد كنتُ سيئاً .. غبياً .. احمقاً ..
لم اعطكِ جزاءاً من التقدير او الإحترام او الحب الذي تستحقينه .. لم اعطكِ الا الحزن ولم اسبب لك الا البؤس ..
أحبك .. إمضي بسلام ..بقاءك في هذا القلبِ أكيد ..
صورتك بينَ اعيني وفي ذاكرتي محفوظةٌ ..
جزءٌ مني هو انتِ ..
سببٌ لأي لحظةِ رضى اعيشها كله انتِ ..ولأول مرة سأقول وداعاً وليس الى اللقاء عزيزتي ..وداعاً ..