طالما نحن نتنفس هواء الدنيا نستقبل هزائم خيبات حزن إكتئاب موت مرض
وفرح وسرور ..الدنيا لا دخل لها بتجاربنا هي فقط تتفرج علينا ونحن نمر بهذه التجارب
أحيانا يتكرر أمامنا نفس المشهد ونفس الأسلوب مع فارق التوقيت واختلاف الأشخاص
ولكن طريقتنا تختلف باختلاف الظروف والوقت >> والأيام تصقلنا لنعرف كيف نخرج
وأكثر ما نصطدم بمن يوهمون أنفسهم أنهم غير عن الآخرين ؟!!
وهم يعلمون أن إمكانياتهم متواضعة وقدراتهم العقلية مفصلة على مقاسهم ؟!
ولكن يرغبون أن يكيفوا عقول الآخرين ويحشرونهم بمساحة تفكيرهم الضيق ؟!!
عقدة النقص مسببة لهم أزمة ؟!! سبحان الله المجتمع أفرز لنا فئات من الأفراد
يرون أنفسهم أنهم الأفضل ولا أدري ممن اقتبسوا هذه الثقافة المقيتة و الفاسدة؟!!
بينما الناجح الواثق من نفسه يتربع على عرش السمو والعظمة بلا إثبات أو ورفع الصوت
الثقة والذكاء والحضور
هبة ومنحة أسبغها الله على من يشاء من عباده؟!
ومع ذلك نجد المميز المحظوظ بهذه الصفات في قمة التواضع
معتز بنفسه بلا غرور وكبرياؤه هو عظمة تواضعه ؟!
تحيطه هالة من نور حتى وإن مشى في الظل الكل يتبعه
بينما المغرور يركض نحو النور والأضواء ليقتبس منها وهو مظلم
قبس من نور
المغرور الجاهل لاتُعطِه دقِيقَةً من وقْتك، فالَّـذي تعْطيه أكثَر مِن قيمتِه ينسى حقيقَته.