هي ملكة البربر و الامازيغ سيدة افريقية و قاهرة الجيوش سلطانة الاوراس و سليلة امجاد الملوك خلفت عرش اكسيل و بسطت نفوذها على كل من طرابلس ،تونس والجزائر ..
قادت ديهيا الكثير حملات وحروب ضد الرومان والاعراب والبيزنطيين في سبيل انها تسترجع الأراضي الأمازيغية التي استعمرت في أواخر القرن السادس ميلادي الذي جعلها ذات شهرة ، المرأة شجاعة ذات الاحترام الجبّار وفرضت نفسها كرمز من رموز الذكاء والتضحية الوطنية وورد ذكرها عند الكثير من المؤرخين المسلمين اين وصلت في نهاية المطاف من أستعادة معظم أراضي مملكتها بما فيها مدينة خنشلة (ولاية من ولايات الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية ) بعد أن هزمت الرومان هزيمة شنيعة وتمكنت من توحيد أهم القبائل الأمازيغية لها و استطاعت ديهيا أن تسحق بجيش القائد حسن بن النعمان عام 693 وتمكنت من هزمهم وطاردتهم إلى أن أخرجتهم من تونس الحالية
سيطرت ديهيا على شمال إفريقيا لمدة خمس سنوات وشكلت مملكتها اليوم الجزائر وتونس وليبيا والتي قامت بها بسلوك حضاري و أفرجت عن جميع الأسرى وعددهم 80 أسير قدمت إليهم الحرية وهذا يبين عظمة وإنسانية ملكة الأوراس ديهيا و قررت ديهيا إبقاء أسير اعرابي واحد من الأسرى بالأوراس، فكان خالد بن يزيد القيسي. تبنته وعاش مع أبنائها الأخرين الذي تبنتهم أيضا ومنهم اسير يوناني واخر أمازيغي
فقالت لأنصارها:
"إن الاعراب لايريدون من بلادنا إلا الذهب والفضة والمعدن، ونحن تكفينا منها المزارع والمراعي، فلا نرى لكم إلا خراب بلاد أفريقية كلها حتى ييأس منها الاعراب فلا يكون لهم رجوع إليها إلى آخر الدهر"
قال فيها المؤرخ إبن خلدون: ديهيا فارسة الأمــــــازيغ التي لم يأت بمثلها زمان كانت تركب حصانا وتسعى بين القوم من الأوراس إلى طرابلس تحمل السلاح لتدافع عن أرض أجدادها.
وقال فيها ا المؤرخ ابن عذارى المراكشي: "جميع من بأفريقيا من الرومان منها خائفون وجميع الأمازيغ لها مطيعون"
و المؤرخ إبن عبد الحكم: "فأحسنت ديهيا أسر من أسرته من أصحابه وأرسلتهم إلا رجلا منهم من بني عبس يقال له خالد بن يزيد فتبنته وأقام معها"
المؤرخ الثعالبي عن ديهيا : "وبعد معركة صارمة ذهبت هذه المرأة النادرة ضحية الدفاع عن حمى البلاد"
و لكن في نهاية حياتها و بسبب خيانة خالد الأسيرالاعرابي الذي تبنته تم قتل ديهيا غدرا وخيانة وهي عجوز عمرها 127 عام