أصبح العالم يعيش يوميا مسرحيات كاتب مونولوقها محترف لا أحد يعرفه لا هو من الشرق أو من الغرب ، أصبح يعيش أكذوبة وراء أكذوبة دون أن يعرف إن هي حقيقة أم مجرد تمثيل لفائدة بعض قادة تصول و تجول في العالم و ترى أي الأراضي فيها حليب أبيض و أسود جيدين ، بالطبع حتى تسد جوعها الفكري و الإيديولوجي العريق ، أما نحن فالعاطفة أخذت تتلاعب بنا كما تشاء ، و لا نعرف من هو على حق و من هو على باطل المهم أننا نتفاعل و نتناقل الأحداث بكل تهويل و ترويع و هي مجرد تمثيلية لا هي عربية و لا غربية ، لكن هناك رعاة لها من هنا و هناك .
أصبحنا و أمسينا دون أن نتفطن لتلك الخدع الساذجة ، الى هذا الحد صرنا لا نفرق بين حقيقة و خيال مكذوب مصطنع ،للأسف هذا عادتنا منذ القدم ، عاطفتنا تتجه دائما الى ذلك السيناريو الكاذب لنتعاطف معه بكل ، و لنقول يا لهم من مساكين أعانهم الله ، لكن المشكلة ذاك و هو يتعاونون على تدميرنا ، هذا ما يفسر جمال المسرحية .