إلي نبضة قلبي، ومليكة روحي، إلي الكوكب الدري الذي أضاءَ حياتي، ويكأن روحها مشكاة سقيت بالقرآن، فصارت كوكب دري يتوهج قنديل روحها فضيئ البيت، كلما كبرت زادت إشراقًا
يسألونني لماذا لاتكونين مثلها ؟ كيف أنا الجزء وأ نت الكل ...أنا بعضك... فكيف عساي أن أصل إليك، ياشمسًا حيّرت أقمار، وفتيلٌ يوقد الدار، ...
يا من عند قدميك جنة، فماذا عند رأسك؟
يا أمي ليس للدنيا أفول في وجهي ما كنت معي، وليس لها حلول إذا كنت عكازي، تعرفين
فكر كثيرًا وأسرح أحايين كيف أرد لك الفضل؟
كل ما أحاول فعله فقط جعل قلبك كأنّما الآن خُلِق، كأنّها النّبضةُ الأولى فيه، وأول شيءٍ من كل شيءٍ لا يُنسى، فآخذ عهدًا على نفسي إلباسك تاج الوقار، أن أهذب الباطن والظاهر، وأن أعيد المشهد، أن أكرر الشعور، أن أجعلك تعيشين الحُبَّ ألفًا لا يُكتَبُ حَرفًا بل يُعاش! كيف لا؟ والقرآن في صدري يخبط بقوة
(وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) {بـِرّ}
سلامٌ عليك يا أمي أنت أول الحصون و آخرها، أنت ميثاق قلبي، سلام على دفء قلبك حيثما حل و أينما كان، سلام عليك حتى مطلع الفجر في قلبي، أستصرخك فأجدك في روحي تستنصرها و تُعطيني من أمان عينيك حتى يتسلل البرد إليك سريعًا فلا تأبه إلا لكوني آمنة مُطمئنة.
أنت الوحيدة التي تقرأين صمتي، وتفهمين ماحوىٰ صدري
وتحضنين آلامي وفزعي، حضنك حصن وأزراق من الزراق
رضاكَ بُغيتي، وضحكاتك سعادتي، ياليت لي قلبًا فوق القلب لينبض بالحب، كيف السبيل لرد جزءاً يا أمي مما لك علّي، يا إشراقة نفسي، وسنا روحي، وعروة قلبي الوثقىٰ، أسعدك الله يا أمي وزرقني برك التام حتى يرضى ربي، وتسعدين يا غالية فالغلو في حبك جنة ❤️