(اليوم الثالث من مايو اخر يوم سابعث فيه رسالة لك ياعزيزتي اسف لانني لم اكن بجانبك اختي طوال هذه الثلاث سنوات اسف حقا اعلم بانك تعانين في تربية اخوتنا الخمسة ولكنني واثق بانك شخص يعتمد عليه هل استلمت الاموال التي ادخرتها لك حسنا هذه الاموال ستكفيك لمدة عامين على الاقل لذا استغليها بحرص اتعلمين يا اختاه كم انا افتقدك انت واخوتنا اعتقد بان هذا اليوم هو يوم ذكرى وفاة والدينا لمدة خمس سنوات لذا بعثت لك بقلادة قرمزية ثمينة كذكرى لقد اوصاني والدي قبل الحادثة ان اعطيه لك عندما تبلغين السادسة عشر اعلم انك لا تحبين ان اذكرك بيوم ميلادك ولكن عيد ميلاد سعيد هناء اختي ابقيك على خير اعتني بنفسك و باخوتنا حسنا وداعا "فلتحظي بحياة سعيدة و اضحكي و ابتسمي كلما استطعت ذلك وعيشي كما تريدين "وارجوكي لا تبحثي عني لانك لن تجديني , اخوك الاكبر لؤي ) كانت هذه بالفعل اخر رسالة تلقيتها من اخي و كانت بالنسبة لي صاعقة ضربت قلبي وجعلتني في صدمة كبيرة ولكنني لم اصدق ذلك لانه في كل مرة يبعث فيها رسالة يخبرني بانه لن يبعث رسالة اخرى مجددا ولكن هذه المرة انا حقا قلقة فانه لم يبعث لي رسالة منذ اكثر من شهرين , اسفة نسيت ان اعرفكم نفسي انا هناء عمري ستة عشر عاما اعيش في قرية بعيدة و بسيطة تسمى قرية الرياح في مملكة جميلة تدعى باليفيرستيا اسكن في بيت صغير وهو يحتوي على ثلاث غرف و قطعة ارض صغيرة جميلة تركها لنا والدين قبل وفاتهما ونحن الان نزرع فيها لكي نعيش وانا الان اعيش وحيدة مع اخوتي الخمسة بعدما ذهب اخي ليجني المال لنا كنت حينها في الرابعة عشر من عمري واضحيت وصية لاخوتي الصغار مروان وهو رجل العائلة هذا لانه فتى حنون وذكي وهادىء و يعمل باجتهاد ليكسب المال و بما انه ثاني الفتيان بعد لؤي لذا اطلقنا عليه هذا الاسم وهو اصغر مني بعامين وهو يعينني جيدا و يعتمد عليه اما الاخوان الاصغر منه فهما توامان امير واميرة وهما في عمر الحادية عشر الان فامير يحب اخته اميرة وهما لطيفان ويعتنيان ببعضهما منذ ان كانا صغيرين وتحتهما تاتي سمية او سوسو هكذا نناديها جميعا وهي في عمر السابعة هي فتاة جميلة ومرحة وتحب اللعب كثيرا و مشاكسة احيانا واما اصغر فرد في العائلة فهو هاني يبلغ من العمر خمس سنوات وهو فتى نشيط و ذكي بالرغم من صغر سنه اذن هذه هي عائلتي بالاضافة الى اخي الاكبر لؤي ذو ثلاثة وعشرين عاما وانا اعتبر ام العائلة فهاني وسوسو ينادونني الام هناء لانهم لم يعرفو والدينا جيدا بالرغم من ان في اعتقادهم ان امي وابي ذهبا بعيدا فهم لا يعلمون حقيقة موتهم لذا يعتبرونني امهم ولؤي اباهم وبهذا نحن نكون عائلة ذات سبعة افراد نحارب لاجل ان نعيش بسعادة وهذه هي حياتنا في قرية الرياح.
رواية ليلة القمر الارجوانية (الجزء الاول)
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين