من يكتب التاريخ ؟ من يقول على تلك الشخصية أنها من الأبطال أم أنها الخونة ؟ من سؤال لايزال يتردد على عقلي المبتدئ البريئ ، ترى هل هناك شخصيات تاريخية خونت و هل هناك أخرى مجدت و بجلت ؟ ببساطة التاريخ لا يكتبه الأحياء حسب ما أرى ، ليس كل إنسان حي يعتبر إنسان فهناك من عاش و عايش و عاصر و لم يفرق بينه و بين الشجرة الجامدة ، و في نهاية المطاف كتب التاريخ بيده ، و هناك من كان أسطورة و بطل ، و كان نصيبه الدفن تحت كتب التاريخ و على هوامش الحياة مرمي يشاهد عن كثب الأبطال المزيفين .
مهلا سيدي كاتب التاريخ ...دع مكانا لهؤلاء المهمشين .
التاريخ أصبح غير موثوق فيه أصبح خائن بفعل فاعل ، التاريخ بريئ الكاتب هو السبب ، من قال على راسبوتين على أنه رجل شريف ، هو من قال على حكام سفاحين قديما بإنهم فلاسفة عظماء هو جعل إيديولوجية التفكير تتغير ، هو من قال على الأبطال أنهم الخونة في مقابل كانوا هم مجرد عبيد في حجيم غير قادر على التحكم في زبانيته المزيفة ، هل سنرى عهد جديد يشرق من المغرب ليقول لنا من هو البطل و من الخائن ، ليقول لنا من الأرعن و من الشهم ، هل سيظهر عهد جديد لكاتب صادق الفكر و القلب ليقول الحقيقة بدون تزييف و لا تشويه ، فكل عصر مخابراتي جعل من الأخضر و اليابس طعاما له و لأرشيفه ، فمهما طال التزييف سيظهر ذاك المخبر بأرشيفه المتكون من عدة كتيبات صغيرة لكن محتواها كبير كثير عظيم ، إذن ستظهر الحقيقة دون ريب و سنعرف من كان في زمن غريب علينا ليس تابع لعصرنا و ماذا كان يفعل.