د. علي بانافع
أبتْ أخلاقُ أخانا الأكبر والأغلى والأعلى وصديقنا الوفي الأستاذ القدير والمربي الفاضل محمد دومان "أبو همام"، إﻻ أن يقوم البارحة مع كوكبين من طلابنا وهما الشابان: صفوان الغامدي، وعبد العزيز الرفاعي، أبَتْ نخوتهما وشهامتهما وأصالتهما الا أن يُكرِمونا ويُشرِّفونا بزيارة كريمة مباركة للأستاذ القدير والمربي الفاضل المعلم عبد الرحمن العمودي "أبـو أحمد"، في أُمسية مُفعمة بروحانية إيمانية ظاهرة وباطنة، تجاذبنا فيها أطرافاً من أحاديث وأخلاق رسول الله ﷺ، وارتشفنا شذرات من سيرته العطرة، وأخلاقه النيِّرَةِ، ومعجزاته الباهرة، كما تخللت الجلسة نُتَفٌ من الدُّعابة والفكاهة والظرافة والطرافة واللطافة، وبعض القصائد الشعرية الغزلية الخيالية للأستاذ محمد دومان "أبو همام"، بمعيّةِ الشيخ الوقور والمعلم الفاضل محمد مثنى "أبو سلمان"، وبحضور المعلمين المبدعين الشيخ الأستاذ أحمد مدني "أبو محمد"، والأستاذ الشاب وليد باوزير "أبو عبد الله"، شعرنا فيها بروح الأُخوة الإيمانية والصداقة الصادقة، والأخوة التي نتوخّى أن نستظل بها تحتَ ظلّ عرش الرحمن يوم لا ظل الا ظِلهُّ، ولا يسعني إلاّ أن أقول لك "أبا همام" كما قال سيدنا رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه لأبي بكرٍ رضي الله عنه: (ما مِن أحد له علينا يدٌ إلاّ وكفأناه، إلاّ أبو بكر فله علينا يد يكافئه الله) أو كما قال.
والله لم أجد في العلاقات الإنسانية أروع من حسن الخلق بما فيه الوفاء والتواضع والصدق، حفظ الله الجميع ورعاكم، فنعم الرجال أنتم ونعم من رباكم، دامت الأخوةُ في الله ورسوله بعيدة عن أغراض الدنيا، شكرا جزيلا لمن بقِيَتْ فيهم أخلاق الآباء والأجداد المُسْتَمَدَّةُ من أخلاق رسول الله راسخة، وأثاب الله الجميع.
اللهم إنا نسألك باسمك الأعظم الذي إذا سئلت به أعطيتَ، وإذا دُعيتَ به أجبت، اللهم نسألك أن تداوي الشيخ عبد الرحمن العمودي بدوائك، وتعافيه من بلائك، وتُذهب عنه سوء ما يجد وفُحشَه، وأجب فيه دعوة نبيك الطيب المبارك المكين عندك ﷺ اكشف الباس، رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما، والله وبالله وتالله لن تذبل روحاً صار لها القرآن ساقياً.
وفي الصور الشابان وهما يقومان بتكريم أستاذهما وإهدائه درعاً تذكارياً بهذه المناسبة السعيدة ..