مزال الجحيم قائما مستمرا كيده عظيم مكره خبيث ، لكن رغم كل هذا و ذاك فإن القط مزال يخرج ليلا و نهارا دون خوف و ريبة و كأن زبانية الجحيم غير موجودة ، تلك القطط غالبا ما تكون بلون أبيض و ذات ألوان مزركشة بهية الطلعة و ذات قلب صنديد ، لا تخشى سواد ليل الجحيم و لا بطش نهاره ، فهي تتجول تارة في الخفاء ما بين أزقة الإمبراطورية المشؤومة و تارة أخرى أماما أنظار الزبانية المزيفة .
كثُرة القطط و استاءت منها كلاب الجحيم ، لكثرة تحركها و توغلها في خبايا متاهة الجحيم و معرفة ما يحاك في ظلامه و ما يطبق في نور نهاره المقنع ، لإذن لطالما كانت القطط ملازمة لصاحبها لكن لا تدوم الملازمة إذا كان البيت به غموض و لبُس و شيئ من ذاك القبيل المشؤوم.