قاتل الله الظُلم وأهله...
نُشهد الله أننا لم نرضى يومًا بالظلم، ولن نرضى بالظُلم أبدًا، نشهد الله على ما قلوبنا، ونحمده أنه ربٌ القلوب ناظراً لها عالماً بحالها، ولم نخضع يومًا لأهل الطين،
وإنّا على شدة الحزن والقهر يملؤنا اليقين بالفرج والنصر. حتى وإن تجرعنا الموت فبعض القضايا تؤجل يوم الفصل، وما أدراكم ما يوم الفصل؟ هناك سيذبح الظلم، ويشفى الصدر، هناك الله سيخبر كل ظالم عاقبة فعله، وكيف كان درجة الظلم من أول النظرة والحكم على ما في الصدور، حتى الكفر
وماذا يضيرُ المرء إن ظُلم أو قست عليه دُنياه , ما يضيره إذا كان إخلاصه يجنبُه ألا يُنادىٰ باسمه في كشوف الظالمين،
وأما ما لحق من آلام الظلم، وحزن من إطلاق الحكم،
فدثرها قويًا و زدها دعوة في جوف الليل
تجلبُ صبرًا على مرارة الأيام... ودافعًا من ملك الملوك،
ومن أدمن حسبنا الله ونعم الوكيل رأىٰ نار الشدائد تحوّل بردًا
وليس بالضرورة أن النصر يأتي في لحظاتها فقد مات أصحاب الإخدود حرقًا ولكن سمى ربي حرقهم  "بالفوز الكبير"
فقد يموت الإنسان قهرًا وظُلمًا، ويُمهل الله الظالم إلى أجل
لكنّ نصر الله آت، وكلّ آتٍ قريب...
وهناك سيعلم الظالم كيف كانت دعوة المظلوم شرر تحرقه...
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.