مباشرة بعد أن أكمل مهمته على أكمل وجه ، بعد أن صان الأمانة الثورية ، بعد أن وعد بأن لا تسيل قطرة دم جزائرية ، وحدَ الجيش و حمى الشعب من أي تدخل سافر جبان ، و رتب بيت الإمبراطورية الجزائرية بعد أن عاث فيه أصحاب الجحيم فسادا و رحل ...

بعد أن تحمل الضغط لقرابة 10 أشهر من السفر من ثكنة الى ثكنة ، و أرسل رسالات للعدو كأنها زئير ليث شارف على النهاية ، لكن يبقى الزئير زئيرا ، طوى الخطر على الوطن و الدولة ، جاءته المنية بثوب أبيض ناصع البياض خاطفة أياه مباشرة بعد أيام من تكريمه من طرف الرئيس عبد المجيد تبون بوسام الصدر ، لما حققه من إنجاز عظيم حتى أعتى المخططين الحربيين لم يحققوه ، وعد فوفى خدم فوفق بمشيئة الله ، و الله عزوجل إذا أحب عبده وفقه بخيرا قبل موته ، هذا هو أسد الأوراس الثاني " قايد صالح " ، رغم هؤلاء المشككين المحتفلين بموتك ، ستبقى خالدا في ذاكرتنا و رمزا و فخرا للجزائر ، ما أشبه البارحة باليوم فالبارحة رويت لنا قصص عنها و اليوم عشنا البارحة .