الاستفان اللغوى
عنوان غريب وجدته فى موقع يسمى ديوان اللغة العربية وهو تعبير مأخوذ من كلمة السفينة وهذا الموقع يشرف عليه ويكتب معظمه أو كله -الله أعلم- خضير شعبان أستاذ بجامعة بثنة2 بالجزائر
وقد كتب فى تعريف هذا الاصطلاح التالى :
"الاستفان علم يدرس اللغات الإنسانية على اعتبار أنّ لها أصلا لغويا واحدا تشترك فيه جميعا، وهو الأصل العربي، ثمّ تأصيل كلماتها على أساس ما هو موجود في اللغة العربية اليوم، والاستفان من مادّة «سفن» التي هي جذر كلمة سفينة، على تقدير أنّ البشرية بدأت طورها الثاني بعد هلاك قوم نوح ونجاة الذين آمنوا معه بالسفينة التي صنعها نوح عليه السلام، والاستفان على صيغة الافتعال وِزان الاقتصاد، فِعْله «استفن، يستفن» واللغة السَّفَنِيَة نسبة إلى السفينة على القياس هي اللغة الإنسانية الأولى، بقيت على ألسنة أولئك الذين نجوا من الطوفان في الزمن الأوّل، وهم الذين حملوها معهم بعد ذلك حينما انتشروا في الأرض، وتختلف عن اللغة العربية في بعض الأمور منها: أنّ السفينة لا تحتوِي على ألفاظ مُقترَضة فكلّ ما كان فيها أصيل، على العكس من العربية التي ضمّت ألفاظا عجمية اقترضها العرب من الشعوب المجاورة لهم، كما أنّ العرب أسقطوا بعض الألفاظ من الاستعمال واستحدثوا ألفاظا جديدة لم تُعرف من قبل، إلاّ أنّ القواعد النحوية والصرفية بقيت على عهدها الأوّل مثلما كانت في لغة الإنسانية الأولى."
والمقولة الأولى والأخيرة فى هذا البحث اللغوى هى :
اللغة العربية هى أصل اللغات أو بألفاظ أخرى كل اللغات الحالية والميتة كما يقال هى لهجات عربية تم تحريفها وفى هذا قال خضير :
"ذلك أننّا سنقدّم في هذه الدراسة التأصيل للأبحاث التي قام بها بعض علماء العرب اليوم والتي تذهب إلى أنّ العربية أصل اللغات جميعا وأنّها لغة نوح عليه السلام، سيقود هذا التأصيل في المستقبل القريب إن شاء الله تعالى إلى المزيد من البحث ومن التعمّق والتدقيق، ويزداد الاعتقاد بقدم اللغة العربية رسوخا وثبوتا. إنّ علينا نحن العرب أنّ نبيّن للناس هذه الحقائق المتعلّقة بلغتنا ونقدّم البراهين."
والمقولة كما يقول خضير قديمة تبناها البعض كابن حزم حيث قال فى كتاب الإحكام فى أصول الأحكام:
«إلاّ أنّ الذي وقفنا عليه وعلمناه يقينا أن السريانية والعبرانية والعربية التي هي لغة مُضَر لا لغة حِمْيَر لغة واحدة تبدّلت بتبدّل مساكن أهلها فحدث فيها جرش كالذي يحدث من الأندلسي إذا رام نغمة أهل القيروان، ومن القيرواني إذا رام نغمة الأندلسي، ومن الخراساني إذا رام نغمتهما، ونحن نجد من إذا سمع لغة فحص البلّوط، وهي على مسافة ليلة واحدة من قرطبة، كاد أن يقول إنها غير لغة أهل قرطبة، وهكذا في كثير من البلاد فإنّه بمجاورة أهل البلدة بأمّة أخرى تتبدّل لغتها تبدلا لا يخفى على من تأمّله. ونحن نجد العامّة قد بدّلت الألفاظ في اللغة العربية تبديلا وهو في البعد عن أصل تلك الكلمة كلغة أخرى ولا فرق، فنجدهم يقولون في العنب العينب وفي السوط أسطوط، وفي ثلاثة دنانير ثلثدا، وإذا تعرّب البربري فأراد أن يقول الشجرة قال: السجرة، وإذا تعرّب الجليقي أبدل من العين والحاء هاء فيقول: مهمدًا إذا أراد أن يقول محمدا. ومثل هذا كثير. فمن تدبّر العربية والعبرانية والسريانية أيقن أن اختلافها إنما هو من نحو ما ذكرنا من تبديل ألفاظ الناس على طول الأزمان واختلاف البلدان ومجاورة الأمم، وأنها لغة واحدة في الأصل"
بذل خضير شعبان جهدا كبيرا لإثبات المقولة وهذا الجهد الكبير هو جهد فاشل فى إثبات المقولة ولكنه جهد ناجح نجاح كبير فى مجال المقارنة اللغوية
المقولة تتعارض مع الوحى الإلهى الذى أثبت أن اختلاف الألسن وهى اللغات آية من آيات الله كما قال تعالى :
"ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن فى ذلك لآيات للعالمين"
وقال أن لسان كل قوم كان مختلفا فقال :
"وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم"
كما أنه يتعارض مع أن الله علم آدم(ص) الأسماء كلها التى تعنى كلمات كل اللغات فى قوله تعالى:
"وعلم آدم الأسماء كملها"
وهو ما سماه الله البيان بلا تحديد كما قال تعالى :
"خلق الإنسان علمه البيان"
الجهد الكبير الذى بذله الرجل وأشار إلى من سبقوه فى إثبات أن الكثير من كلمات لغات العالم هى عربية الأصل سواء كانت كما هى أو حرف بعض منها هو جهد ينبغى أن يتم التنويه عنه فقد راجع الرجل على الأخص الكلمات العربية فى اللغات الأوربية كالإنجليزية أو كما يسميها الكلزية والفرنسية والإيطالية ومن ثم فالأولى هو :
تقديم معجم يضم الكلمات العربية فى كل لغة من لغات العالم الحالية سواء كان معجما كبيرا يضم الكل أو معاجم منفصلة العربية مع لغة واحدة
وتعليل انتشار العربية فى كل لغات العالم هو :
انتشار الإسلام فى كل الأقوام كما قال تعالى :
"ورأيت الناس يدخلون فى دين الله أفواجا"
ومن ثم دخلت الكلمات القرآنية على الأخص فى كل اللغات من جانب المسلمين ولما كانت الدولة الإسلامية كانت قد وصلت لمعظم بلاد العالم إن لن يكن كلها فإن التعليم الإسلامى حتم أن تكون اللغة العربية هى لغة التواصل بين المسلمين بينما ظلت اللغات الأخرى فى وجودها مع إضافة كلمات الشرع لها ولما انهارت الدولة بكفر من تولاها من المنافقين ظل الناس يتكلمون الكلمات العربية فى لغاتهم ومع مرور الزمن حدث لها التحريف والتبديل فى بعض الحروف
الاستفان اللغوى
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين