قبل أن تقرأ الأسطر القادمة لابد من معرفة أنه تم كتابة تلك الأسطر منذ قرابة السبع سنوات 

أو أكثر، كنت وقتها صغيرة السِن، فأي خطأ فهو من جهلي وصغر سني وقتها... والكمال لله وحده

و #أزمة_فرسان ليست مقالًا واحداً إنما هي عدةُ مقالات، من الناس من رأها جيدة، ومن الناس من رأها تحمل فكرًا لايناسبه، 

أما عني فأنا أطرح أسئلة على القارئ ليُعمل عقله المجاني، دون تأثرٍ بحزبٍ، أو تيارٍ، أو جماعةٍ... ولنبدأ طرح الأسئلة وعرض وجهة نظر فتاةٍ صغيرةٍ وقتها... 

لماذا لايخرج عمر بن الخطاب جديد؟ لماذا لا يخرج فينا صلاح الدين أو الفاتح أو المنصور أو المعتصم أو إبن الوليد؟

عمل الإحتلال الصليبي علي استبدال رابط الإسلام بين المسلمين وإعادة رابط القومية الجاهلية ونجح.

فعاد الناس إلي عرب وترك وفرس وهنود وأفارقة..إلخ من جديد

ثم أتى دور الوطنية لتقسيم القوميات إلى مجموعة من الدويلات، ينفرد بها والي من ولاة الغرب والذين يسميهم الناس حكامًا، وما هم بالحكام وما هم بالشرعيين

تم إضطهاد ومحاربة المسلمين الحقيقيين من علماء وصالحين وغيرهم ممن لم تفسد عقيدتهم وفطرتهم، منهم من فر هاربا بدينه ومنهم من سجن وقتل ومنهم من توارى عن الأنظارأما عامة الناس فهم رعاع أتباع كل ناعق وإن كانوا مسلمين، خضعوا لهذا الأنظمة ولقواننينها والوضعية، وتعايشوا معها ورفعوا رايات الوطنية، وحلفوا بسماء الوطن وترابه

والناس تتسائل لماذا لا يخرج إلينا صلاح الدين من جديد؟ أين المعتصم أين الحاجب المنصور؟ وأين وأين؟أمثال هؤلاء إن خرجوا فيكم، قتلتموهم وحاربتموهم إلى جوار الأنظمة وقلتم عنهم تكفيريون وخوارج، وسخرتم من عقيدتهم ومن ملابسهم ومن لحاهم ومن لغتهم، وما زلتم تفعلون، فكفاكم عويل فصلاح الدين الجديد لن يكون إسمه صلاح الدين، والمعتصم لن يكون إسمه المعتصم .. إنك تقرأ أسمائهم كل يوم في نشرات الأخبار وقد نجحت شرطتك الباسلة وجيشك الوطني في إصطيادهم وقتلهم تحت مسمى محاربة الإرهاب وأعداء الوطن (الوثن)..