زجاج الروح شفاف، يكشف ما في القلب
أحيانًا لاتحتاج الحديث بقدر الصمت، والذي يجيد قراءة روحك
سيكشف بسهولة ما حوى، خفقة فؤادك هذه لن تخفى أبداً على من يعرفك، عيناك سيقرأهما ذلك القارئ الجيد العارف بك
ولربما عَبرة أبلغ من ألف كلمةٍ، ولربما صمتٌ أقوى من أي شعور...
سماعك لأبجدية السكون، تجعل منك إنسان رقيقًا..
إن غاب البدن عن العين، فالروح سترى ما في القلب.
وإن لاذ من أمامك بالصمت، فالعين ستحاور الروح.
هنا يصير الصمت والحديث المنطوق سواء، وهي أرقى درجات الحب، فتدرك ما لايدركه هو عن نفسه، وتفهم مالايبوح به..
فلا يشغلك صمته، ولا يؤلمك بوحه، ولا يتعبك بُعده، ولا يقلقك صمته عند قربه، لأنك تفهم روحه..
فالصمت حديث الروح، وأبجديته العاملة، وحروفها أشياء لاتقال، وحديث الروح لايُفهم إلا بروح تفهم لغاتها!
فسبحان من جعل في الصمت لغةً موجزةً للقلوب الصادقةً،
لا يعكرها زيف، ولا يشوبها حرف!
الصَمْتُ لُغة
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين