لطالما عرفت إمبراطورية الجحيم بجورها و إستبدادها سابقا ، خاصة بعدما من صاحبة أسيرة و رهينة طوال سنين خلت ، جعلت منها مجرمة و مخطئة ، لإنها هي سلاح القلم و صوت الحق ، إذا نطقت بالحق سقط القناع و أُسدل الستار و ظهرت الحقيقة ، صاحبة الجلالة تمسكت بتاجها المرصع بجواهر المبادئ السامية و لم تدعه يسقط في وحل الجحيم رغم القلة التي مثلت الحجيم بإسم صاحبة الجلالة و جعلتها مصدرا للخراب و الدمار ، و سارت صاحبة الجلالة و السمو على نهج و طريق " نعم للحق " في عصر إستبداد إمبراطورية الجحيم.

الجحيم كان حقا عند درجة وصفه ، لما كان ملوكه يمارسونه من طقوس السحر الجحيمي في حق صاحبة الجلالة البرئية ، في عصر حرب التصفية و التخفي وراء ستار سينما الإفتراء و الكذب ، إمبراطورية نهارها أسود دامس كسواد ليلة غاب عنها قمر السماء خوفا من بطش الأفعال و الأعمال ، و ليلها مخيف لدرجة تحس أنك موجود في عالم الجن و العفاريت لسوء طبيعتها و ظلام طرقها و شوارعها و ضبابية مشاهدها و أحداثها فلا تفهم من هو " فرعون هذا العصر " و من هو " قارون الثري " و من هو " هامان الجائر " و من هو " أبي بن خلف الجاهل " ، ببساطة إنها إمبراطورية الجحيم و هؤلاء هم أئمة الجحيم .