| زياد وحماد Vs الفراهيدي |

مؤرشف في قروب أدبي

.

.

📌 الفراهيدي : 😏

يميل الحداثيّون العرب «هناك فرق كبير بين التحديث والحداثة» إلى ايهام النص وتحويله إلى رموز وطلاسم. هل يستطيع فقهاء اللغة أن يفكّوا رموز هذا النص الــ«ما بعد حداثي» الاستغرابي لأحدهم:

[ تعود محاولةُ تعرّف دوافع التقنّع في القصيدة العربية إلى الإطلال على شبكةِ المتناقضاتِ التي تتخلل الواقع العربي مكبوحة عن التفاعل، وإلى تعرّف طبيعة العلاقات القائمةِ بين الشاعر من جهةِ وواقعه الاجتماعي – التاريخي، وذاته، والشعر ، من جهة ثانية، وذلك على اعتبار أن موقف الشاعر، المتوجّه نحو اختراق شبكة المتناقضات لفكِّ كوابحها، وتفعيلها، هو المحدّد الأساس لطبيعة علاقاته التي تعكس، بين ما تعكسه، دوافع التقنّع في القصيدة والوظائف التي يتطلّبُ من القناع أن يؤدّيها فيها، فإذ تستدعي عمليّة اختراق شبكة المتناقضات نسخ شبكة علاقات فاعلة ومؤثّرة، فإن هذه الشبكةُ تنهضُ بدورها على شبكة دوافعٍ متضافرة ومتفاعلة، تتبع من قراءة الشاعر المسكون بموقف كياني حداثي ومن اكتشافه علاقاتها الممكنة، بغية تفعيلها، وفتح أقطابها المتناقضة على جدلٍ حرّ ومفتوح يُفضي إلى تحديد الذات والشعر والمجتمع ].

بصراحة كلما أقرأ مثل هذه النصوص أشعر بالحاجة للتقيّؤ، ويعتريني شعور بالخجل أن هذا الكاتب أخي في اللغة.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

📌 زياد : 😎

شكراً لاقتباسك الجميل، راقني فعلاً .. عاشت الحداثة في كل آنٍ وأين✌️محاكم تفتيش اللغة، ضيقتم واسعاً 😉

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

📌 الفراهيدي : 😏

هههه، يعني حضرتك فهمت قصد الكاتب، هلا شرحته لي؟ أخ زياد، حضرتك تمتدح أمرًا لم تشرحه، المطلوب شرح هذا النص إذا فهمته أم المسألة عناد حسب المثل الجزائري (معزة ولو طارت)؟

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

📌 زياد : 😎

ليس مشكلاً إلى الحد الذي ذكرته، يمكن أن أشرحه لحضرتك ..

ما قرأته في هذا الاقتباس دفع برؤية نقدية سبق أن مررت بها تناصَّت معه في مجتزء منه، دارت حول تحديث نزار لثيمة المرأة وردمه للفجوة التي استمرت في تناولها ذاته منذ الجاهلى إلى شوقي وحافظ .. تلك الأسطورية التي لا علاقة بين هيئتها في الواقع المعيش وصورتها المتخيّلة في الشعر. بحيث أن الربط بين الواقعي والشعري هو أشبه بعالمين لا يُمثل أحدهما الآخر .. فهي جميلة في القصيدة لا كجمالها في الواقع، وبهية لا كما، وساحرة لا كما .. وبنزار تجددت صورة المرأة الشعرية بمقاربتها للواقعية وتمثيلها كما هي - المرأة - وبذلك نجح نزار في توزيع أشعاره كما الخبز .. وذا ذكرته لأن المقتبَس استلهم نفس المعنى وزاد عليه، وأظنه لأنه فكك نفس الإشكال الشعري متعدياً أغراض المرأة - الغزل والتشبيب والوقوف - إلى أغراض الشعر جملةً.

ما فهمته من المُقتبَس/

رؤية الكاتب ذات ثلاث إشارات، وضعت خطوطاً تحت الواقع العربي، القصيدة والشاعر .. وهذا منطقي لأنه وبطبيعة الحال فأي شاعر يكتب قصيدة عن واقع - بمخياله -

- الواقع/ يرى الكاتب أن الواقع العربي ملئ بالتناقضات المُلجَمة عن التفاعل، وشبه ذلك بالشبكة التي تتباعد فيها العُقد .. يقصد تجذر هذه التناقضات بحيث أنها راسخة في الواقع العربي دون التقاء، وهنا هو اكتفى بالإشارة والإيحاء بدون تحديد ماهية هذه التناقضات وطبيعتها تحديداً.

- القصيدة/ وصفها بذات القناع، ومدلول القناع واضح لا يحتاج لحاشية شرح له، يعني أن القصيدة لم تعبر عن الواقع كما هو. وهذا نلمسه في كثير من الشعر بأنواعه المختلفة، نتذوقه نعم وندرك أنه لا يمثل الواقع بل يرسل إلينا تصوره المتخيّل في ذهن الشاعر. كل قارئ للشعر لمس هذا إن كان لي أن أجذم بذلك.

يعتبر الكاتب أن هنالك دوافع لهذه الأقنعة تستدعي أن يلتفت إليها الشاعر لأنه هو مبدع القصيدة.

- الشاعر/ يضعه الكاتب في موقف المسئول عن تحليل تناقضات، أو لنقل إشكالات الواقع وحسم علاقته معرفياً بالواقع المجتمعي والتاريخي، والشعر .. أي أنه يعلق على عاتقه فكّ الألجمة بين هذه التناقضات وتحليلها مجتمعة لرؤية الواقع متحللاً من التناقضات لتعبر قصيدته كما يريد لها الكاتب أن تمارس دوراً ذكره في كلامه .. وأن على الشاعر أن يكون صاحب موقف وتفاعل واكتشاف.

- إن على الشاعر أن يثير جدلاً مفتوحاً بغية تحديد الذات والشعر والمجتمع، وصنفه ضمن زمرة الحداثة، فالغرضية التي بيّنها الكاتب تبيح له ذلك، فمن لذلك غير حداثي يحزّم تلك الأغراض النضائد التي لا يلم بربع معشارها فراهيديٌّ تليد - نسب مشدّد الياء - واقف على أطلال ما يقبّل ذا الجدار وذا الجدار !

- ثم انتهيت من الشرح، وثمة ملاحظة لنهجك أخي، ما يروقك قد لا يروق لغيرك، وما يروق لغيرك قد لا يروق لك .. الذوائق تختلف وليس لذائقة أن تزيح جنساً أدبياً أو مدرسة ما لأجل - وفقط - لأنها لم ترق لها، فهنا لست أنت المعيار، بل ليس لدينا في الأصل معيارا للأدب غير التذوق، عدا ما كان مصفداً كبحور الخليل التي تمثل النوتة الموسيقية للشعر الكلاسيكي، وإذ أقول ذلك فأثبت شغفي بهذا الموروث الذي نعلقه في الأفئدة كما علق العرب روائعه بالبيت العتيق .. ولكن علا صوت الحداثة كحادي أنوق القافلة وسار في ركابها وهوادجها شعراء وشواعر ومتذوقون ومتذوقات، فمن يقول لا وجد نفسه في سحيق الماضي ودستور الشعر الذي لا يبلي ولا يتبدل ولا يتزحزح أو يتحول .. هذا من ناحية.

انتقدت الحداثة، ومن كتب عن تصوره للحداثة، ومن راقه هذا التصور .. فالمشكل في ارتقاء منصة التحكيم بجرأة كهذه، تتعدى النص إلى الرأي نفسه، تحاكمه وتصادره وتطالب بشرحه، وهذا داخل في مربع التبكيت والتقريع، فما هكذا تورد الإبل!

ثم أن انتقاء الاقتباس كان كدلالة على أنه ضِغثٌ على إبّالة، ولكنه كلام رشيد مسدّد، ذو نظر طويل العماد بعيد النجاد، ثم لا لا لا يفوتني أن أشكرك.

ثم ما ذنب هذا الكاتب في كونك لم تفهم مقصده ومرماه، فتتقيأ - خط تحت هذا التعبير - وترزأ به هكذا ؟! كان يمكن أن تكتفي بالقول اللائق واللفظ الحسن، وكنا فهمناك بلا استدعاء لمعجم كهذا.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

📌 حماد محمد صالح : 🤔

النص ليس كما (أصقعت العتاريف) ، النص كاتبه يحاول بناء التفاعل وفق الواقع اﻹنتسابي المستمد من إقتناعه ، حسب الحداثة ، التي يرى إن تحرر واقعها من هندسة الفرهودي ، أتاحت اﻹبداع المبتنى على أسس الحداثة المؤمن بها ، على قاعدة لكم دينكم و لي دين ، ﻻ على أس (حميرة يا تشربي يا أكسر قرنك ) مثل سوداني ، و هذا حق مشروع تكفله حرية اﻹنتماء للمدارس الشعرية أو خﻻفها ، دون المساس بعلم التنعيم ...و من ثم لكل واحد إنتقاء المفردة المعبرة عن أفكاره ، التى مظانها متاح علومه و معاجمه ، التي آمن بها و سدد ... وقانون الرفض والقبول حاكمه أبوتمام ..

و من بعد فهي ليست بالحرب العوان ، بل نتاج عصري مرن ، يطاله الإعتبار ، لرصد الخالص و الزغل .

لك موداتي .

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

«ألفين وداعش أدبية»