كبلوني وكسروا أحلامي وبصيت في المرايا أضحك علي حالي ، لاقيت شبح واقف أمامي ، كلمته وقلتله وأنا مش داري ، وبعد عقلي وقلبي ما اشتكوا نطق لساني يفضح اللي جوايا ، أنا المجنون عشان حاولت بس أتكلم وأعبر ، أنا المسجون عشان طالبت بس بشوية هواء غير ملوث وبصيص من شعاع الحرية زي اللي حوالي ، أنا المخبول عشان ناديت بالتغيير وإيقاظ الوعي من الثبات العميق ، أنا الميت علي ظهر الحياة من البؤس والشقاء وكم هائل من الإذلال والتنكيل ، أنا شهيد عجلات القطار عشان غصب عني محتاج وأرغمت أبيع أفكاري أحسن ما أتسول ، قصاد خدمتي عن تراب البلد قام المحتلين للبلد وأكرموني بالواجب وزيادة وباعوني برميهم ليا عشان بضع دراهم كانت للأسف مش معايا ، أنا غريق بحر الأحلام اللي كانت كلها في الحقيقة مليانة أوهام وكوابيس ، إختلط الحق بالباطل وإشتد الفساد في المراكب والبنيان ، لم يتركوا لي طاقة نور واحدة وحاسبوني حتي عن لحظة الفرح والإبتسامة الحزينة اللي طلعت غلطة من شدة الهموم ، أنا المتفجر في الطائرات اللي كانت أمان وصارت عقاب علي جريمة أنا ما إرتكبتهاش ، أنا عواد اللي باع أرضه ببلاش عشان لعنة الكرسي ماتروحش بعيد لواحد تاني أمين يحس بالمضهدين أمثالي ، أنا ضحية الفقر وأسبابه وكمان متغطي بيه وساكت وراضي ، الديون حاصرتني ووقعت في البئر ما لاقيت حد في قلبه قليل من الرأفة يطلعني وياخد بايدي ينجيني ، أنا الأكلة الحلوة لأسود البشر اللي ما بتشبع من أكل الحرام والقسوة علي الأبرياء ، خلوني سراب علي أرضي مليش فيها عيش ولا كرامة ، مهدوا الطريق للقصور بمهارة ، ورفعت الأبراج لرفاهية سكانها من اللصوص والأوغاد ، وأنا قصري أجمل تربة إدفنت فيها ومن ثم أخيرا لاقيت سكن يلم أعراضي ويسترني من وحوش البرية اللي إفتروا عليا من الآخر ونهشوني حيا وحتي بعد مماتي ما رحموني ، غربة وأديني اتغربت وبقت هي كل المستقبل والمني ، كربة بعد كربة لغاية ما إتهدم كياني مع أوصالي ، ظلم النفس للنفس بتطلع آهات مكبوتة وصرخات ياخدها البحر ويا فيضاناته ، اللي عما قريب هتجف وهتبقي أطلال مش هنسمع عنها إلا في التاريخ الماضي ، ابن بلادي مش من بلادي عذب أناس بلادي ، وشرد أطفالي وأطفالها يوماتي ، وقهر رموزها وغماهم ، وأخرس ألسنتهم بندالة ، وصم آذانهم بنصبايا ، خوف طابق علي أنفاسي ، أبحث عن لقمة أشبع بيها أمعائي ، جعلوني ما أفكرش غير في سواها من الأماني ، قلت للصبر إمتي يا صبر تكون نهاية هواني ، نفسي إنقطع من الكلام ، حتي الممثل في مشهد الموت بالرصاص قال للجاني سيبني أعيش أكمل متعة الرسالة ، واللاعيب بعد جني الملايين قال عايز بزيادة أؤمن مستقلبي بعد الختام وترك الميدان ، والإعلاميين شوية وفاضل يعملوا الطاغوت إله وماشيين في الطريق المرسوم الواحد منهم كالحمار يحمل أسفارا ، مؤتمرات بيتقال فيها كلام فاضي ومظاهر كذابة في زمن غابر ، ورسالة للشعب الجعان سنزيدك حرمانا ، مشايخ حرفوا المعاني وأصبحوا مادحين بشراسة يا بوي شكلهم طلعوا تايواني ويا خسارة إنقرض النوع الأصلي الياباني ، طبلة جمعت كل الرقاصين علي الحبال حولها في مكان واحد وفتح المزاد بالتأييد والتصفيق ، والنفاق الجم بقا علي المشاع ، ورخصت البضاعة بعدما زادت عن الحد وإرتمت في الآخر في الزبالة ، إيدي وجعتني من مسكة القلم ، خلصت دوالي الحبر في الكتابة ، وعذبت الأمل في مقالاتي ، والطريق كعبلني في الآخر ، وظلمت الشمس عشان إتأخرت عليا في الشروق ، وناديت علي القمر ينور ظلماتي ، تمنيت النجوم ترشدني ، أو يخطفني الموت ويخلصني من حرماني ، ماء منعوه علي الحدود يوصل لأهلي يكفيهم ، إستعبدوا جسدي وسابوا لي روحي تواسيني ، قالوا لي مالك ومال ضعيف محتاج مسكين شريد ، فكر في نفسك وبعد عن تجمع الأشرار اللي بينادوا أن الكل يبقوا
• أحرار ، وفي الحقوق والواجبات متساوين ، حتي أولادي اخترعوا لهم منهجا وعنوانا ، قتلوا الطموح وسرقوا التفاءل واختل الميزان ومال ميلا كذابا ، مصلحة بقت في المجاري شرابا ، سرطانات غطت الطعام وانتشرت الأمراض كالسهم المليء بالسم القاتل ، عشوائيات في أماكن راقية هجروهم إلي الصحراء ملاذا ، الحمامة المطوقة ما بصت لنفسها ولعبت دور القيادة وساعدت رفقائها في النجاة جميعهن ، أما نحن ففي عصر الفتن والتفكك والخلاف والتشرذم قابعون ، مناضلين بعدما ذاقوا الأمرين إختفوا وصاروا جنب الحيط محافظون ، ضعفت الإرادة ورفعت راية التسليم بعد طرقعة أولي السنين ، هل الكل أصبح من المغفلين !!! ويحسب أنهم قسمان قسم مغفل عن الحقيقة ومتصالح مع الريح ، والقسم الآخر مغفل غصب عنه شايف النور بس مش قادر يوصله وتايه عن الطريق وبأسه ضعيف ، سألت نفسي أتمني الخلاص والجبران وأن أري الحق والعدل في الميزان ، لاقيتهم ردوا عليا بعد تعذيبي احنا الأسياد وانتم الخدام ، والعين دايما أعلي من الحاجب ، إحنا محميين بالسور والأنفاق للعدو صحبة وأحبابا ودراويشا ، حجر الزهر عمره ما هيلعب مع السلبيين ، سرقات الخيرات كونت عصابة عصية علي بابا والأربعين حرامي متنعمون في الخيرات ، لأجل الغرب بيسقونا من المرار ألوان ، ظنون السوء مستخبية وراء الجبال بتخطط وبتدبر ، بيساعدوا ابن بلادي اللي مش من بلادي لكي يفجر أمامي ، ضحكات مصنوعة مثل ضحكات الشياطين تفتح لي طريق المعاصي بسلام وكتر خيرهم وفروا المخدرات لتكملة توهاني ، سكاكين في كل حته من جسمي مع نزيف دم متواصل بيقطع في شرايييني ، كثرة ألوان الدماء ما عاد يشبعهم ، إشتقت ان أكون إنسانا في أعتي عصور الأسودا جحودا ، كوتشينة ويا فنجان طافح من السواد والكيل مش محتاج تفسير ولا حكاية ولا رواية ولا أمارة ، يا دنيا كفياك صب فوق دماغي ، كلك غرور وتكبر وعلي الأجساد دايسة ، ومحملة همومك وماشة علي كل شكل ولون ، والقضبان قاصمة علي الظهر وأسية ، أهة علي رأي الشاعر بتنادي بس مكتومة ، مصباح رغم أنه مهدي مخفي بعيدا عن السور ، وقال أنا عنوة إتخدت بعيد عن المشهد وبشهد بأني ماني في المشهد ، علي الهامش عايش ومش عايش كالعصفور اللي جناحه مكسور ولسه بيحاول يطير من تاني ، المدينة الفاضلة توارت خلف الأسوار وأصبح يتولي أمرها إما مختلا أو فاسدا أو خائنا ، طالما الروح التي بيد الرحمن باقية في الأجساد سوف يظل الأمل في بكره جاي وما تقدموا لأنفسكم تجدوه ، الإيمان بقدرة الله في رفع الظلم عن عباده حتي وإن طال الأمد ، سترون إن شاء الله ما يخبيء الله تعالي لهؤلاء المتجبرين في الأرض والذين ظنوا أن ٩٩ بالمائة من أوراق اللعبة القذرة يتحكمون بها ويسيطرون بفضل الغرب اللعين الذي يتساقط كالأوراق في الخريف ويرفعون ويغيرون حسب مصالحهم والحرب علي الإسلام ، وفي الآخر ليس لهم أمان ولا صديق ، أدوار تنفذ بدقة ومن يحيد يخططوا له المصير بالوقوع ، ورغم ذلك لا يغمض لهم جفن والرعب من القادم في الآفاق يجعلهم يتقلبون ، ولا مخلد في هذه الأرض ، فكلنا راحلون ..........