نحن نحيا بلا هدف ، بلا سبب ، معظمنا لا يملك وجهة ، يعيش في الخيال و لا يأبه بالواقع ، ربما تكون مخيلتنا أشد أمناً و سلاماً من قسوة واقعنا الأليم ، يفضل الكثيرون نسيان الحقيقة ، بل إنَّ أكثرنا لها كارهون ، من منا هذا الذي يختار الصمود ؟ من منا هذا الذي يختار المواجهة ؟ و من منا هذا الذي يملك الجرأة على المقاومة ؟ و هل نعي حقاً أهمية الإقبال على التغيير ؟ أم أننا نخاف ذاك التغيير ؟
باتت الأسئلة متشابهة إلى حدٍّ ما ، ليس طرح الأسئلة حلاً بقدر إيجاد الأجوبة التي تلائم الواقع لا تلائم الأسئلة و حسب ، قد نظنَّ الحروف مجردَ حبرٍ على ورق و لكنها قادرة على فعلِ المستحيل ، تستطيع جملة رصينة واحدة أن تقلب كيان قلبٍ يكاد يتفحم من شدة اسوداده ، أن تؤمن بقضيتك التي تسعى لأجلها ، أن تؤمن بماهية حروفك ، أن تؤمن ، فقط أن تؤمن 
وكيف لكَ أن تؤمن بشيءٍ و أنت لا تملك قضية ؟..