أصبح الشخص لا يدري ما يحدث في أجواء و نطاق تواجده فكل شيئ أصبح غامضا لدرجة تعدت الغموض عينه ، و كل شيئ إلتبس فهمه كحال الشخص في الظلام الدامس و لم يجد ذلك الضوء الخافت البعيد ليستنير به و تبوصل في ظلمات هذا الزمن المتقلب ، أصبح الكل بعيد عن بعضه محب لمصلحته و حتى لو تخلى عن التراب الذي سيضمه يوم تأتيه المنية ، ألسنا في زمن البيع و الشراء في أسواق إفتراضية ، لكن السلعة هاته الأيام ما أكثرها و ما أرخصها ، أو كما نقول في مجتمعنا المسكين بالعامية " السلعة تبيع روحها " ، إنه لعار أن نعود لتلك العصور التي عرفت إستعباد البشر بالقوة ، و يا له من عصر مقته الإسلام و طرده طردا أبديا ، لكن في زمن العصور المتقدمة و التكنولوجية أصبح الإستعباد لا بقوة و لا هم يحزنون بل أصبح هم الذين إستعبدوا أنفسهم للغير و وهبوها للغير .
ما يحدث هنا و هناك نتيجة لتفكير إيديولوجي قديم ممزوج بتفكير متطرف جديد فأنجبا مولودا فاسد الأخلاق سريع التغيير متعدد الشخصيات و خاصة الوجوه الملونة التي يتصف بها ، لذلك ما يحدث هنا و هناك مجرد إعادة لبث قديم بتجربة و سيناريو جديد تحت إخراج مخرج مر على وفاته قرن من الزمن الكريه المسموم بسم حادثة تشيرنوبيل لكن سيناريوه مزال ساري المفعول .